يخضع أكبر مسجد في بريطانيا للتحقيق من قِبَل الهيئة المشرفة على المؤسسات الخيرية بشأن خطط لجمع تبرعات لصالح امرأة تقبع في أحد سجون الولايات المتحدة بتهمة محاولة قتل جنود وعملاء استخبارات أميركيين في أفغانستان قبل خمس سنوات. وعافية صديقي طبيبة أميركية من أصل باكستاني تدربت في الولايات المتحدة، وكانت واحدة من أكثر المشتبهين بالإرهاب المطلوبين من قبلها وتقضي عقوبة سجن مدتها 86 عاما بأحد سجونها. وكانت عافية قد اعتقلت في أفغانستان عام 2008 للاشتباه في كونها "انتحارية" بعد العثور بحوزتها على تعليمات عن صنع القنابل وتفاصيل عن معالم مدينة نيويورك. وقالت صحيفة ديلي ستار صنداي البريطانية إن تحالف العدالة من أجل عافية -وهو تجمع أنشئ بغرض توحيد الجهود وحشد الدعم من أجل الإفراج عنها- يخطط لتنظيم مظاهرة في مسجد شرق لندن بحي وايت تشابل يوم 23 فبراير/شباط الجاري، ستشمل إلقاء خطب من رجال دين من بينهم شكيل بيغ، الذي كان حثّ الطلاب المسلمين عام 2006 على الجهاد في فلسطين. وأشارت الصحيفة إلى أن لجنة الجمعيات الخيرية في بريطانيا، المسؤولة عن المؤسسات الخيرية، أكدت أنها بدأت تحقيقا مع مسجد شرق لندن، المسجّل لديها مؤسسة خيرية. ونقلت عن متحدثة باسم اللجنة القول "نعمل حاليا على تقييم المخاوف المثارة بشأن استضافة حدث في المسجد لجمع التبرعات لمعرفة ما إذا كانت هناك مخالفات تنظيمية من اختصاص عمل اللجنة". وقالت الصحيفة إن مسجد شرق لندن الذي حصل على 660 ألف جنيه إسترليني من أموال دافعي الضرائب البريطانيين عام 2010 و 256 ألف جنيه إسترليني أخرى في العام التالي من صندوق وزارة الداخلية البريطانية لمكافحة التطرف، نظم عام 2009 حوارا حيا عبر الهاتف مع الداعية اليمني أنور العولقي القيادي السابق في تنظيم القاعدة، الذي قتل في غارة شنتها طائرة أميركية بدون طيار عام 2011.