طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مساء الأربعاء، حركتي حماس وفتح، التحلي بالإرادة السياسية لتنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية وطي صفحة الانقسام. وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة، جميل مزهر، في تصريح تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه، "لسنا بحاجة لإعادة البحث في نفس ملفات المصالحة خلال لقاءات تعقد هنا وهناك"، مطالباً حركة حماس إلى المبادرة فوراً بفتح المقار الانتخابية لتحديث السجل الانتخابي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس للتفاعل من أجل تشكيل حكومة التوافق الوطني التي جرى الاتفاق عليها في الدوحة. ويزور كل من الرئيس الفلسطيني ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، القاهرة، للقاء الرئيس المصري محمد مرسي وعقد لقاءات مشتركة للتباحث بشأن تنفيذ استحقاق المصالحة، وسط عدم تفاؤل بإحراز تقدم في هذه الجولة من المباحثات. وطالب مزهر بـ"ضرورة تحلي الحركتين بإرادة سياسية حقيقية لترجمة الأجواء الإيجابية التي تسود الآن من أجل تنفيذ بنود اتفاق المصالحة كحزمة واحدة، والخاصة بملفات منظمة التحرير، والانتخابات، والأمن، والمصالحة المجتمعية، والحكومة"، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني "لن يقبل بالعودة من جديد في كيفية تطبيق هذه الملفات على أرض الواقع". ودعا لضرورة عقد اجتماع عاجل للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية "لوضع آليات وأسس لإعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني وإعادة بناء المنظمة على أسس وطنية، وصياغة برنامج وطني متوافق عليه من جميع القوى والفصائل حتى نستطيع مواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية". وقال إن "حركتي فتح وحماس على المحك، وضرورة ألا تبيعا الأوهام لشعبنا، فلم يعد ممكناَ الآن أن يبقى الوضع يراوح مكانه ويدور في دائرة مفرغة، وقاصر على خطوات إيجابية هنا وهناك وكأنهما يديرا الانقسام". وداعا "للبناء على هذه الأجواء الإيجابية في التنفيذ الدقيق لاتفاق المصالحة، فشعبنا الفلسطيني لن يصمت طويلاً أمام استمرار هذه الحالة، والجماهير التي خرجت بمئات الآلاف في القطاع خرجت لتوجه رسالة واضحة للجميع بضرورة إنهاء الانقسام".