دعا رئيس الحكومة الجزائرية عبد المالك سلال الأربعاء، من العاصمة الموريتانية نواكشوط، الأسرة الدولية إلى وقف "الانتهاكات" التي ترتكب في شمال مالي، محذرا من "ردود فعل محتملة ذات طبيعة عنصرية وقبلية". وقال خلال اجتماع اللجنة الموريتانية الجزائرية المشتركة "ندعو الأسرة الدولية إلى التدخل من أجل وضع حد للانتهاكات التي ترتكب" في شمال مالي. ووفق المسؤول الجزائري فإن تدخل المجتمع الدولي "من شأنه أن يتيح تفادي ردود فعل محتملة من طبيعة عنصرية وقبلية والتي من شأنها أن تزيد الوضع تعقيدا". وقد تصاعدت في الآونة الأخيرة الاتهامات للجيش المالي بارتكات العديد من التجاوزات الخطيرة بحق المجموعات العربية والطوارق، التي تشكل الأكثرية داخل المجموعات الإسلامية المسلحة، التي تقاتل الحكومة. ودعا سلال جميع الفاعلين إلى "احترام سيادة الدولة المالية ووحدة أراضيها" وأشار إلى أن "الوضع خطير" في المنطقة خصوصا مع "تدفق اللاجئين إلى الدول المجاورة مثل موريتانيا". ومن ناحيته، اعتبر رئيس الحكومة الموريتانية مولاي ولد محمد لغظف أن الوضع الحالي يفرض على دول المنطقة "مضاعفة التنسيق والتعاون لقطع الطريق على كل تهديد ضد أمنها استقرارها".