أقام النواب الفرنسيون أعضاء مجموعة الصداقة الفرنسية - اللبنانية لقاء مع الرئيس امين الجميل في مبنى الجمعية الوطنية في باريس في حضور عدد كبير من النواب الفرنسيين. كما شارك في اللقاء النائب الثاني لرئيس الحزب سجعان قزي، وخصص للبحث في قضايا لبنان والشرق الأوسط من جوانبها المختلفة. افتتح اللقاء رئيس اللجنة النائب هنري جبرايل بطرح تساؤلات عدة تناولت محاور داخلية واقليمية، بينها الوضع السياسي - الامني في لبنان، والنقاش الدائر حول نظام الانتخابات والاحتمالات الممكنة لتأجيل الاستحقاق، وتفشي السلاح، اضافة الى أحداث سورية وتداعياتها على الداخل اللبناني. وألقى الرئيس الجميل كلمة حذر فيها من "الافتقار الى خطة حكومية واضحة للتعامل مع ملف النازحين السوريين على كل المستويات السياسية والامنية والانسانية"، رافضا أن يتكرر "مشهد النزوح الفلسطيني الذي تحول الى لجوء دائم، وأن يصبح النزوح السوري أزمة أمنية ومعيشية تهدد الاستقرار، وحالة دائمة تقوض الهوية اللبنانية بكل ابعادها، وتحدث ارباكا في النسيج الوطني". واعتبر الرئيس الجميل أن "لبنان بحاجة الى نظام انتخابي يأخذ بعين الاعتبار المعايير الديمقراطية المتأصلة عضويا في النظام اللبناني، الى جانب ضمان صحة تمثيل الجماعات على اختلافها وفي مقدمها المسيحيون، وإذ رفض ثقافة السلاح التي تصادر الحريات والديمقراطية، حذر من ظاهرة تفشيه"، مشددا على أن "الحل لا يكون بتوازن السلاح بين الجهات المتنافسة، بل بالاحتكام الى سلاح القوى الشرعية التي لا سلاح خارجها". ولاحظ أنه "من المهم أن يحتضن الاتحاد الاوروبي والمجتمع الدولي مفهوم الحياد الذي تبناه اعلان بعبدا". وشجع لجنة الصداقة الفرنسية - اللبنانية على "تكثيف تواصلها مع لبنان