استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر الأربعاء، رئيس حزب "الكتائب" اللّبنانيّة الشّيخ أمين الجميّل، لمناسبة أعياد الميلاد، والذي أكد على بذلك "كلّ الجهود لكي تتمّ الانتخابات في وقتها". وقال الجميل:" إننا في أمسّ الحاجة إلى هذا النّوع من البركة لكي ننقذ لبنان من هذه المآسي الّتي يتخبّط بها، وفي الوقت نفسه، نحاول بقدر الإمكان أن ندفع عجلة المؤسّسات إلى الأمام لكي نحقّقٌ الاستقرار المطلوب"، مضيفًا: لقد عقدنا الثلاثاء، اجتماعاً مع فريق "14 آذار" وتباحثنا في العديد من الأمور، ولاسيّما اقتراح الرّئيس برّي بتفعيل اللّجنة الفرعيّة للانتخابات، لكي نفوّت على أيّ كان فرصة تعطيل المؤسّسات وتأجيل الانتخابات". وتابع الجميل: لقد كان الموقف إيجابيًا جدّاً، وسوف تجرى اتصالات مكثّفة داخل فريق "14 آذار" في السّاعات والأيّام المقبلة، ونأمّل أن يكون هناك جوابًا إيجابيّاً من الرّئيس برّي، لبلورة هذه الأفكار المطروحة، وأن نتوصّل إلى آليّة سريعة تؤدّي إلى التّفاهم على قانون الانتخاب، وبالتّالي يقرّ مشروع القانون بأسرع وقت في مجلس النوّاب، وتنطلق عمليّة الانتخابات المقبلة". وواصل:نحن نقوم بكلّ الجهود لكي تتمّ الانتخابات في وقتها، لذلك اجتماعنا مع فريق "14 آذار" الثلاثاء، كان لبلورة أفكار جديدة على ضوء ما تقدّم به الرّئيس برّي من اقتراحات معيّنة، تعاطينا معها بكثير من الإيجابيّة ونأمّل أن يكون هناك اقتراح محدّد في السّاعات والأيّام المقبلة، وأن نبحث مع الرّئيس برّي بشكل إيجابي ومنفتح لكي نتوصّل إلى مشروع القانون المطلوب". وختم الجميّل، قائلاً: "نحن نتعاطف مع كلّ الحركات العربيّة المطالبة بالدّيموقراطيّة والحريّة، ولكن علينا أن نترك الشّعب يقرّر مسار ما يناسبه، وفي لبنان نحن نؤكّد على موقفنا بالحياد الإيجابي، وألاّ يكون هناك أيّ تورّط، ولا بد أن يكون مبدأ لبنان عدم التّدخّل في الشّأن السّوري، لكي لا يعطي بدوره لسورية حجّة التدخّل في شأنه، وإذا أردنا حقيقةً أن نحفظ مصلحة لبنان فمن مصلحتنا أن نبقى على الحياد تجاه ما يحصل من حولنا". وقد التقى البطريرك الماروني، مفتي الجمهوريّة اللّبنانيّة الشّيخ الدّكتور محمّد رشيد راغب قبّاني، برفقة أمين الفتوى الشّيخ أمين الكردي وعدد من معاونيه، وبعد اللقاء قال المفتي:" إن الزّيارة لتهنئة صاحب الغبطة برتبة الكرديناليّة الّتي استحقّها بجدارة، فهو الّذي يعمل دائماً لخدمة وطنه لبنان واللّبنانييّن، ولتهنئته بعيدي الميلاد ورأس السّنة آملاً أن تكون سنة خيرٍ تعود بالأمن والأمان والتسامح بين اللّبنانيّين".  وقبيل الظهر توجّه البطريرك الراعي إلى  البلمند، حيث قدّم التهاني إلى البطريرك الجديد لكنيسة إنطاكيا للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر.