غزة ـ محمد حبيب
أكد القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" خالد البطش ، أن إعتذار إسرائيل لتركيا "اعتذار وهمي ولفظي" جاء بضغط وإلحاح من الرئيس الأميركي باراك أوباما على إسرائيل، يهدف لفك العزلة عنها. وأوضح البطش في تصريحٍ صحفي السبت، أن الاعتذار الذي جاء عبر الهاتف بخدمة "الكونفرنس كما تفيد التقارير" يهدف لتجديد التعاون الأمني والسياسي والعسكري مع تركيا من جهة, ولمنع تركيا من الذهاب أكثر من اللازم في علاقاتها مع البعد الإسلامي (إيران والبعد العربي مصر ) . وكانت الحكومة التركية أعلنت رسمياً الجمعة، قبول اعتذار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن حادثة الاعتداء على سفينة "مرمرة" التركية، وقالت:" إن نتنياهو وأردوغان اتفقا في موضوع دفع التعويضات لأهالي الضحايا الذين سقطوا في الهجوم، في وقت اتفقا فيه أيضا على أن لا تتحمل أي جهة مسؤولية الهجوم قانونيا". وأضاف أن الاعتذار جاء لحرص أميركا على إنهاء التوتر الصهيوني مع تركيا لكي تتفرغ "إسرائيل" لمجابهة الملفات الأخرى المباشرة فلسطين ولبنان . وشدد البطش، على أن الإيحاء بأن ذلك نصراً لتركيا إيحاء كاذب وغير صحيح , ولا يعتقد أن فك الحصار سيكون أحد نتائجه أو أنه على الأبواب بفضل هذا الاعتذار, مبيناً أن المستفيد هو العدو الصهيوني حيث سترغم حكومة تركيا على فتح الأراضي التركية ومجالها الجوي أمام سلاح الجو "الإسرائيلي" والمناورات المشتركة حسب شروط عضوية حلف الناتو " الأصدقاء والشركاء " , ولتقوية الإسلام المعتدل حسب وجهة نظر أمريكا. وسيختبر هذا النصر - حسب القيادي البطش- بسرعة فائقة تحت طائلة السؤال، هل سترسل تركيا سفينة " مرمرة "مرة أخرى في بحرنا المتوسط كدليل على نجاح الاتفاق وإنهاء الحصار عن غزة بحراسةالجيش التركي، أم أن هذا الاتفاق مقدمة لتحريك عملية التسوية السياسية و تنشيط دور تركيا في عملية التسوية المجمدة حالياً..؟.