الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
جددت الحكومة السودانية إدانتها ورفضها لوثيقة "الفجر الجديد" خلال اجتماع مطول ترأسه نائب الرئيس السوداني الحاج آدم يوسف عن الأوضاع السياسية في البلاد، مركزًا على وثيقة " الفجر الجديد" الموقعة من قبل القوى المعارضة بالتعاون مع الجبهة الثورية في كمبالا الأيام الماضية، واعتبرت الحكومة الوثيقة "مخالفة للقضايا الوطنية والدينية كلها التي اتفق عليها السودانيون"، مشيرة إلى أنها "تخالف الأعراف السودانية كلها، وينتظر أن يعقد مساعد الرئيس السوداني الدكتور نافع علي نافع ووزير الدولة في رئاسة الجمهورية الدكتور أمين حسن عمر مؤتمرًا صحافيًا الإثنين لتحديد موقف الحزب الحاكم "سبق أن رفضها" من الوثيقة ،ومن ناحية أخرى، قلل زعيم حزب الأمة القومي المعارض رئيس الوزراء الأسبق الصادق المهدى، من "النتائج التي يمكن أن تحرزها القوى السياسية الموقعة على وثيقة الفجر الجديد في كمبالا مع الحركات المسلحة في دارفور والحركة الشعبية قطاع الشمال في النيل الأزرق وجنوب كردفان"، وقال المهدي في ندوة نظمها حزبه، إنه "لا مجال لتوحيد الصف الداخلي والخارجي إلا من خلال التركيز على العمل السياسي وليس عبر الوسائل العسكرية "، في تطور لاحق . قالت الجبهة الثورية في بيان لها إن "وعيد الحكومة للتنظيمات الموقعة والداعمة للوثيقة لن يثنيها عن العمل لإسقاط النظام "، وكشفت في بيانها عن أنها "ستواصل الاتصال ببقية القوى السياسية الوطنية المعارضة ومنظمات المجتمع المدني التي لم تنضم لميثاق الفجر الجديد والعمل على إقناعهم بالتوقيع على الوثيقة". ، لاحقًا، جدد عضو القطاع السياسي للحزب الحاكم في السودان الدكتور ربيع عبد العاطي عبيد "اتهامه للعناصر التي وقعت على ميثاق الفجر الجديد في كمبالا بأنها تغرد خارج السرب وأن الوثيقة تأتي ضمن أحلامهم بإزالة النظام الحاكم في السودان"، مضيفًا في تصريحات لـ "العرب اليوم" أن "الأحزاب التي وقعت على الوثيقة تبرأت منها على الملأ و علانية في مؤشر على أن الوثيقة ولدت ميتة".