القاهرة ـ وكالات
أعلنت الرئاسة المصرية ظهر الإثنين أنها على اتصال بالنائب العام طلعت عبد الله للوقوف على أسباب وفاة محمد الجندي عضو التيار الشعبي المعارض . وفي بيان قال المتحدث باسم الرئاسة ياسر علي: " تجرى رئاسة الجمهورية اتصالات مع مكتب النائب العام لمتابعة الأسباب التي أدت إلى وفاة الناشط محمد الجندي". وأوضح علي أن "رئاسة الجمهورية تؤكد أنه لا عودة لانتهاك حقوق المواطنين وحرياتهم العامة والخاصة في ظل الدستور وبعد ثورة 25 يناير 2011". وفي تصريحات للصحافيين حمَّل حمدين صباحي الذي كان في استقبال جثمان الجندي أمام مشرحة زينهم (وسط القاهرة)، "رئيس الجمهورية محمد مرسي ووزارة الداخلية مسئولية سقوط الجندي". وأضاف صباحي أن "حق الشهداء لن يضيع، ولا تفاوض مع الرئيس محمد مرسي أو جماعة الإخوان المسلمين طالما لازال قتل الشباب في الميدان مستمرًا". بينما قال خالد علي، الناشط الحقوقي اليساري والمرشح السابق للرئاسة، في تصريحات للصحفيين خلال استقباله جثمان الجندي إن "الرئيس مرسي يستخدم الشرطة كأداة لقمع المتظاهرين مثلما كان يفعل حسني مبارك (الرئيس السابق)". وقال بيان للتيار الشعبي إن "مستشفى الهلال (وسط القاهرة) أعلن عن استشهاد عضو التيار محمد الجندي الذي كان يشارك في مظاهرة سلمية نتيجة تعذيبه حتى الموت"، دون أن يحدد من الذي عذبه. فيما تحدث أعضاء في التيار الشعبي في تصريحات صحفية سابقة عن اختفاء الجندي قبل أيام، بينما قالت وزارة الصحة المصرية إنه تم نقله بسيارة إسعاف إلى مستشفى الهلال الاثنين الماضي فاقدًا الوعي ويعاني هبوطًا حادًا في الدورة الدموية، وبفحصه تبين إصابته بارتشاح في المخ، دون أن توضح من أين تم نقله تحديدًا. وبإعلان وفاة الجندي الذي تم تشييع جثمانه اليوم من مسجد عمر مكرم بميدان التحرير، ترتفع حصيلة القتلى المصريين في أعمال العنف التي تخللت مظاهرات احتجاجية ضد الرئيس مرسي منذ قرابة 12 يومًا إلى 60 شخصًا، بحسب إحصائية للأناضول أعدتها استنادًا لمصادر طبية وهيئة الإسعاف المصرية. ومنذ 12 يومًا يشهد ميدان التحرير في قلب العاصمة ومحيطه وعدد من المحافظات المصرية موجة احتجاجات مناهضة للرئيس محمد مرسي شابتها أعمال عنف وذلك تزامنًا مع الذكرى الثانية لثورة 25 يناير.