دعا الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند إلى وقف العمليات العسكرية في مالي، لإفساح المجال أمام تحقيق المصالحة الوطنية في البلاد، في حين حذر هولاند، من تصدير خطر الإرهاب في مالي إلى دول الجوار عامة وتونس خاصة، جاء ذلك خلال المحادثات التي جمعت الجانبين، مساء الثلاثاء، في مدينة ستارزبورغ الفرنسية، و من جانبه وصف الرئيس الفرنسي ، فرانسوا هولاند، المحادثات التي  جمعته بالرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي بـ"الأخوية"، مشيدًا بالجهود التي تبذلها الحكومة التونسية من أجل إنجاح المسار الانتقالي وتأمين الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. كما اعتبر الرئيس الفرنسي أن تونس مثالا يحتذى به باعتبارها قاطرة الربيع العربي ونموذج مثالي للتغيير الديمقراطي، مشددا على أنه يتابع بدقة وعن كثب  التحولات الديمقراطية التي تعيشها البلاد منذ ثورة 14 كانون الثاني/ يناير 2011. وقد خيمت تطورات الوضع الأمني في منطقة الساحل الأفريقي أعلى المحادثات بين الطرفين، لاسيما توتر في جنوب ليبيا والأزمة في مالي ، حيث حذر فرانسوا هولاند من خطر تصدير الإرهاب في مالي إلى الدول المجاورة وتونس. من جهته دعا الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي، إلى وقف التدخل العسكري في مالي وفسح المجال أمام السلطات المالية لتحقيق المصالحة الوطنية في البلاد والإعداد لانتخاباتها القادمة. يذكر أن الرئيس التونسي، يعتبر من أشد المعارضين للتدخل الأجنبي في مالي وفي الدول الأفريقية. هذا و يؤدي الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي، بداية من الثلاثاء 5 شباط/ فبراير  2013 زيارة رسمية إلى فرنسا وتحديدًا إلى مدينة سترازبورغ ، أين سيلقي الأربعاء  كلمة أمام البرلمان الأوروبي، .كما من المنتظر أن يجري المرزوقي  سلسلة من المحادثات مع عدد من الشخصيات البرلمانية والسياسية الأوروبية.