وافق الرئيس السوداني عمر البشير على لقاء نظيره رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكيرميارديت الجمعة في أديس أبابا، حيث قالت أجهزة الإعلام السودانية الرسمية "إن الرئيس السوداني قبل الدعوة المقدمة من رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالين بعقد لقاء قمة في أديس أبابا مع نظيره الجنوبي الجمعة المقبلة الموفق 4كانون الثاني/ يناير الحالي". وكان رئيس الوزراء الإثيوبي اختتم الأيام القليلة الماضية لقاءات في الخرطوم وجوبا في إطار مساعيه لإقناع السودان وجنوب السودان بحل خلافاتهما وإزالة العقبات أمام اتفاق السلام الموقع بينهما في عاصمة بلاده ، ونقلت أجهزة الإعلام عن المستشار الصحافي للرئيس البشير عماد سيد أحمد قوله "إن القمة تأتى بغرض التباحث وتسريع تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في قمة الرئيسين في أيلول/سبتمبر الماضي، والتي تم خلالها التوقيع على عدد من اتفاقات التعاون المشترك بين البلدين". وكان البشير وفي خطاب الثلاثاء إلى شعبه بمناسبة ذكري استقلال بلاده ، جدد حرص حكومته على إقامة علاقات حسن حوار مع دولة الجنوب التي أعلن رئيسها أنه سيقوم بسحب قواته من الحدود مع السودان من أجل تسهيل بدء عملية نشر بعثة المراقبة المشتركة لإنفاذ المنطقة المنزوعة السلاح. ومن جانبه قال ميارديت خلال كلمته بمناسبة العام الميلادي الجديد، "إنه على استعداد إلى حضور القمة المرتقبة بينه والرئيس عمر البشير في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لبحث كيفية إنفاذ اتفاقيات التعاون". وأكد على أن عملية سحب القوات من المناطق المتنازع عليها من شأنها تحقيق السلام والاستقرار على الشريط الحدودي، مجدداً تمسك بلاده بالاتفاقات الموقعة بين البلدين وضرورة إنفاذها. وكانت جوبا اتهمت الخرطوم على لسان وزير إعلامها الدكتور برنابا مريال بنجامين أبحشد المزيد من القوات على المناطق الحدودية في محاور ولايات (شمال بحر الغزال) والوحدة وأعالي النيل. فيما شن الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي لجنوب السودان العقيد فيليب أقوير في تصريحات سابقة لـ "العرب اليوم" هجومًا على الحكومة السودانية قائلاً إنها تتحدث عن السلام للإعلام بينما تقوم بأفعال على الأرض تصادم حديثها عن السلام .