أجرى الرئيسان السوداني عمر البشير والتشادي إدريس دبي محادثات مطولة، مساء الخميس، في بيت الضيافة في الخرطوم تناولت القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وأكد الرئيس السوداني حرص بلاده على تقوية العلاقات مع تشاد، مشيرًا إلى أن اللقاء بينهما تناول مشروعات الربط بين البلدين عبر الطريق القاري والسكة الحديد بجانب تعزيز التبادل التجاري، وأضاف الرئيس السوداني أن بلاده قررت تخصيص مساحة على البحر الأحمر شرقي السودان حيث يوجد الميناء الرئيسي لصالح الصادرات والواردات التشادية، وأعلن الرئيس البشير أنه سيشارك في قمة (س ص)  التي ستعقد في تشاد الأسبوع المقبل، هذا وقال "إن هناك تبادلاً بين البلدين في مجال النفط عبر ربط تشاد بخط أنابيب النفط السودانية". من ناحيته قال الرئيس التشادي إدريس دبي "إن علاقات البلدين متميزة في المجالات كافة، وأن الحدود بينهما آمنة بفضل القوات المشتركة التي لعبت دورًا محوريًا أسهم في انسياب الحركة بين البلدين"، وكان الرئيس التشادي وصل إلى الخرطوم، مساء الخميس، في زيارة رسمية تختتم، صباح الجمعة.  هذا ووصف وزير الدولة في وزارة الخارجية السودانية صلاح ونسي الزيارة "بأنها تأتي في إطار التباحث والتشاور المستمر بين قيادتي البلدين"، وأضاف ونسي أن العلاقات السودانية التشادية راسخة ومتطورة في جميع المجالات، مشيرًا إلي التعاون المستمر بين البلدين لاسيما في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية وخصوصاً في مجال تأمين الحدود عبر اللجنة المشتركة بين البلدين . و رحب والي غرب دارفور (تجاور تشاد ) حيدر قالو كوما بزيارة الرئيس دبي إلى السودان مؤكدًا استقرار الوضع الأمني على طول الحدود الواسعة بين البلدين بفضل مجهودات القوات السودانية التشادية المشتركة التي تعمل بكفاءة عالية وانسجام واضح، وأشار والي (غرب دارفور) إلى أن هذه القوات قامت بعمليات تمشيط واسعة للحدود التي تمتد لمسافة تقارب الـ 700 كيلو متر.   و أضاف في تصريحات عبر الهاتف لـ "العرب اليوم" من مدينة الجنينية عاصمة غرب دارفور "إنه لا يوجد أي نشاط للمجموعات المعارضة في هذه الحدود، و قال إنه بنهاية العام الحالي يمكن للسودان وتشاد التواصل عبر طريق بري يجري العمل فيه بشكل متسارع بواسطة شركة صينية، فزيارتي التفقدية للعمل في محاور الطريق المختلفة أكدت أن يقول والي غرب دارفور إن الطريق وبنهاية العام يمكن أن يستوعب الحركة من والي تشاد ، مؤ كدًا أن قناعة السكان بأهمية الحفاظ على مناخ السلام، و التواصل الاجتماعي وتبادل المنافع كانت من بين العوامل التي ساعدت كثيرًا في استقرار الوضع الأمني".  وأوضح أن  الحركة على الحدود عادية كما أن الشاحنات والقوافل التجارية تعلن بشكل منتظم بين البلدين دون صعوبات أو مهددات أمنية ، مبينًا أن لقاءات تتم بين الحين والآخر بين ولايته والولايات التشادية المجاورة، هذا و تصب هذه اللقاءات لصالح تقوية وتمتين علاقات البلدين في المجالات كافة. وكان معتمد اللاجئين السودانيين المهندس حمد الجزولي أعلن في تصريحات سابقة للـ"العرب اليوم" عن وجود أعداد كبيرة من اللاجئين السودانيين في معسكرات داخل تشاد ( 7معسكرت ) وتعامل  السلطات هؤلاء  بشكل ممتاز وتقدم لهم كل المساعدات اللازمة، مضيفًا أن اتصالات السودان وتشاد مستمرة للتعاون في هذا الملف، وتأمين احتياجات من يرغب في العودة إلى مناطقه الأصلية.