بيروت ـ جورج شاهين
أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان، الثلاثاء، أن "العلاقات مع روسيا تقوم على الصداقة والتعاون في شتى المجالات"، معربًا عن أمله في زيادة فرص التبادل والتعاون والاستفادة من الخبرات المتبادلة في المجالات التقنية والاقتصادية والفنية والثقافية والتجارية. وخلال لقاءات عقدها مع عدد من المسؤولين الروس في اليوم الثاني من زيارة موسكو، شدد سليمان، على "أهمية أن تلعب روسيا دورًا على المستوى الدولي؛ من أجل عقد مؤتمر عالمي للمساعدة في موضوع النازحين من سورية، تشارك فيه الدول القادرة والمؤثرة؛ من أجل تقديم المساعدة الإنسانية لهؤلاء النازحين وتقاسم الأعباء". وإذ جدد الشكر لمنحه الجائزة العالمية من "المؤسسة العربية للوحدة الأرثوذكسية"، أكد سليمان، أنه "لا حل للمشكلات القائمة إلا بالحوار الذي يبقى السبيل الأفضل والوحيد للتوصل إلى حلول لها". وزار سليمان، بعد ظهر الثلاثاء، رئيس الحكومة الروسية ديمتري مدفيديف، الذي بحث معه العلاقات بين البلدين، واهتمام الحكومة الروسية بتوسيع آفاق التعاون ومجالاته من خلال تقديم الخبرات الروسية في مجالات الاستثمار، والتنقيب عن النفط والغاز، والطاقة الكهربائية والكهرومائية، إضافة إلى تطوير العلاقات القائمة والاتفاقات المعقودة بين البلدين، بالإضافة إلى المساعدات العسكرية والتأهيل والتدريب التي وافق عليها البرلمان الروسي. وأشاد سليمان بالعلاقات القائمة بين البلدين، معربًا عن أمله في أن تتقدم الخبرات الروسية إلى لبنان، خصوصًا بعد إطلاق المناقصات لبدء رحلة التنقيب عن الغاز والنفط، لافتاً إلى أن تبادل الزيارات خلال العامين المنصرمين ساهم إلى حد بعيد في تطوير العلاقات وتعزيزها. وتم الاتفاق بين الجانبين على عقد اللجنة الحكومية المشتركة العليا في النصف الأول من هذا العام لتوطيد التعاون الثنائي وتعزيزه. والتقى سليمان بعد ذلك، رئيسة مجلس الاتحاد الفيدرالي الروسي فالنتينا ايفانوفا ماتفيينكو، التي هنأته على الجائزة العالمية، مشيدة بالسياسة التي ينتهجها لبنان حيال العديد من القضايا وبجهود رئيس الجمهورية للحفاظ على الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي.