أعلن الرئيس اللبناني ميشال سليمان السبت 5 كانون الثاني/يناير إلغاء جلسة الحوار الوطني المقرر عقدها الإثنين في بعبدا، دون ان يحدد أي موعد آخر لها. وجاء في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية أن سليمان "أبلغ أعضاء هيئة الحوار الوطني قراره إلغاء جلسة الحوار المقررة الاثنين في القصر الجمهوري في بعبدا". وذكر موقع "نهار نت" الاخباري بهذا الصدد أن سليمان كان قد بحث الحوار مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط في لقاء ليل الجمعة في بعبدا. فقد أعلن بيان رسمي صدر ليلاً عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية، ان اللقاء بحث في "الاستحقاقات والمواضيع المطروحة، ولا سيما منها تلك المتعلقة بالحوار وقانون الانتخاب" الذي أقرته الحكومة في أيلول/سبتمبر الماضي وقد لاقى هذا القانون اعتراضات من عدد من الافرقاء رغم اقراره، وحتى الساعة لم يتم التوصل الى قانون يتفق عليه الجميع. ونقلت صحيفة "اللواء" عن مصادر مقربة من بعبدا قولها إن الظروف التي أحاطت بالحوار والمواقف منه، لا سيما مطالب تحالف 14 آذار حضرت بقوة على طاولة اللقاء الوسطي في بعبدا. وتجدر الاشارة الى ان قوى 14 آذار تتمسك بمطلبها سقوط الحكومة من أجل العودة الى طاولة الحوار اذ انها تتهم الحكومة بـ"تغطية الاغتيالات"، خصوصاً اثر اغتيال رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي اللواء وسام الحسن في تشرين الثاني/أكتوبر عبر انفجار سيارة مفخخة.