حذر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي د.عبداللطيف الزياني من مخاطر البدء في تشغيل مفاعل بوشهر النووي الذي أعلنته الحكومة الإيرانية مؤخرا بعد اعترافها بحدوث خلل في المفاعل خلال الفترة الماضية. وقال الزيانى في تصريحاته التي نشرت الأربعاء 6 شباط/فبراير :إن "هذا المفاعل أصبح يمثل تهديدا خطيرا للبيئة في منطقة الخليج، ما يضع على دول المنطقة عموما مسؤولية مشتركة لاتخاذ الاحتياطات والإجراءات الضرورية لتحاشي الأخطار التي قد يسببها تشغيل هذا المفاعل تجاه البيئة في المنطقة". وأضاف أن "من بين التحديات البيئية التي ينبغي على دول المجلس مواجهتها بشكل مشترك وجاد بدء تشغيل مفاعل بوشهر النووي الذي تردد في وسائل الإعلام قبل أيام أنه تم وقف تشغيله لفترة محدودة بعد تعرضه لخلل فني". وكشف عن إنشاء مركز خليجي للرصد البيئي يكون مقره الإمارات العربية المتحدة، يتولى إجراء الفحوصات اللازمة لقياس نسب الإشعاعات النووية في منطقة الخليج، ورصد التلوث فيها، مشيرا إلى أن هذا المركز سيسهم في اكتمال منظومة رصد الأخطار البيئية ومواجهتها مع بدء تشغيل مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ، الذي سيكون مقره في دولة الكويت، والذي سيباشر نشاطه قريبا. كان الزيانى قد القي كلمة إمام الاجتماع ال16 لوزراء البيئة بدول الخليج طالب فيها بضرورة النظر في سرعة إعداد سجل للمخاطر البيئية في دول المجلس، إذ يتم فيه تحديد أنواع المخاطر واحتمال حدوثها ومدى تأثيراتها في البيئة والإنسان والاقتصاد الخليجي، وتسمية الجهات المسؤولة عن مباشرة مكافحة تلك الأخطار والجهات الداعمة لها، ووضع خطط شاملة لكيفية التعامل معها ومواجهتها، وإنشاء قاعدة بيانات تسهّل عمل مركز دول مجلس التعاون للطوارئ، واستكمال وضع التشريعات اللازمة لتعزيز التنسيق والتعاون مع المنظمات والوكالات الدولية المختصة في مجال البيئة. يذكر أن البيان الختامي للقمة الخليجية التي عقدت في البحرين خلال كانون الأول/ديسمبر الماضي أكد خطورة مفاعل بوشهر النووي، ودعا إيران إلى الشفافية التامة حيال هذا الموضوع، والانضمام الفوري إلى اتفاق السلام النووي، وتطبيق أعلى معايير السلامة في منشآتها النووية.