حذرت السفارة الفرنسية في تونس، الرعايا الفرنسيين، من خطورة الوضع، ودعتهم إلى الحيطة واليقظة، وتجنب زيارة جنوب البلاد، وذلك عقب الإعلان عن إختطاف عدد من الأجانب في الجزائر على خلفية التدخل العسكري الفرنسي في شمال مالي. وقالت السفارة الفرنسية في بيان نشرته ليلة الأربعاء - الخميس في موقعها على شبكة الإنترنت، إنه "في إطار التدخل العسكري الفرنسي في مالي، فإن الرعايا الفرنسيين مدعوون الى الحيطة والحذر". وطلبت منهم "تجنب زيارة الجنوب التونسي" المتاخم للصحراء الكبرى حيث ينشط تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" الذي تبنى إختطاف الأجانب في الجزائر. وبدأت فرنسا يوم الجمعة الماضي بتنفيذ عمليات عسكرية جوية وبرية ضد المسلحين الإسلاميين، ومن الطوارق الذين سيطروا على شمال مالي عقب الإنقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس أمادو توماني توري، في 22 مارس الماضي. وأخذ هذا التدخل العسكري منحى آخر، عندما شن مسلحون ينتمون لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" هجوماً على حقل غاز في جنوب الجزائر، واحتجزوا عددا من الرهائن الغربيين وطالبوا بوقف الهجوم العسكري الفرنسي على شمال مالي مقابل الحفاظ على حياتهم. وكانت تنظيمات سياسية إسلامية في تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا نددت بالتدخل العسكري الفرنسي في شمال مالي، فيما عمد عدد من المحسوبين على التيار السلفي المتشدد في تونس إلى إحراق علم فرنسا خلال مسيرة جرت قبل 3 أيام وسط تونس العاصمة.