إستقبل وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عدنان منصور، الجمعة، في مكتبه في الوزارة، السفير الروسي ألكسندر زاسبكين الذي قال بعد اللقاء: "نقلت الى الوزير منصور موقف روسيا في ضوء الاجتماع الثلاثي في جنيف بشأن سورية والاجتماع المقبل في مجلس الأمن. وأكدت أن روسيا ستواصل النهج لمصلحة التسوية السياسية من طريق تطبيق "بيان جنيف"، في إطار بقاء سورية دولة موحدة ذات سيادة تتوافر فيها حقوق متساوية وحريات لفئات الشعب السوري ومكوناته كافة". أضاف زاسبكين: "يجب إيجاد الحلول بسرعة لقضية النازحين وقضايا إنسانية أخرى، وسنواصل التفاعل مع جميع الأطراف السوريين من أجل وقف العنف لضمانات دولية وإجراء الحوار بين السلطات والمعارضة حول تشكيل الهيئة الانتقالية ومواصفاتها وصلاحياتها. ونعتبر أن أي محاولات لفرض تصورات عنها على السوريين من الخارج أمر غير مفيد، ويقلقنا صعود التطرف وتنشيط الأعمال الارهابية. وهذا ما يتطلب حشد الجهود الدولية من أجل مكافحة هذه الظواهر التي تهدد الجميع". سئل: هل تطرقتم الى زيارة الرئيس ميشال سليمان لموسكو، وما هي أبرز المواضيع على أجندة المباحثات؟ أجاب: "تبادلنا التوقعات لهذه الزيارة ونعتبرها حدثا مهما في العلاقات الروسية - اللبنانية، وتؤكد المستوى العالي للتفاهم السياسي والسعي المشترك الى تطوير العلاقات الثنائية. وسيتم خلال لقاءات الرئيس ميشال سليمان في موسكو البحث في القضايا الأساسية الدولية والاقليمية. ولدينا تفاهم بالنسبة الى التسوية السياسية في سوريا وتنشيط حوار الحضارات والهدف الاستراتيجي لاحلال السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط". سئل: هل تكون متابعة تسليح الجيش اللبناني من ضمن مواضيع البحث؟ أجاب: "ستبحث في موسكو المسائل كافة المتعلقة بالعلاقات الثنائية والتعاون في المجالات كافة". سئل: تقدمت اكثر من 50 دولة بطلب إحالة الوضع في سوريا على المحكمة الجنائية الدولية، هل تعتقدون أن مثل هذا الطلب سيمر في مجلس الأمن أو ستتم إعاقته من الدول غير الموقعة عليه؟ أجاب: "نحن نعتقد انه في الظروف الراهنة، فإن النقاش حول هذه المواضيع غير مفيد لأنه س يؤدي الى تصعيد الاوضاع أكثر. هناك أولويات، وكما قلت أن الاولوية القصوى لدينا هي وقف العنف والعملية السياسية، وكل شيء خارج هذا النطاق سيسيء الى الوضع". سئل: تحدثتم عن هيئة إنتقالية بين السلطة والمعارضة السورية، هل هناك شيء فعلي على الأرض؟ أجاب: "نحن مقتنعون بأن الحديث عن هيئة إنتقالية يجب أن يكون بين السوريين أنفسهم، ولا يجوز للأطراف الخارجيين أن يتعمقوا في مضمون هذه المرحلة. علينا فقط أن نشجع الأطراف السوريين على وقف العنف وبدء الحوار