بيروت ـ جورج شاهين
واصلت السفيرة الأميركية في بيروت مورا كونيللي جولاتها الجمعة بملف النازحين السوريين والفلسطينيين وزارت كلا من رئيس الكتائب الرئيس أمين الجميل ورئيس كتلة نواب المستقبل الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت معهم التطورات المحتملة على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية وسبل المواجهة في ضوء قدرات لبنان واستعدادات المجتمع الدولي على المساعدة. وعلم "العرب اليوم" أن كونيللي أبلغت ارتياحها لمقاربة لبنان هذا الملف وانتقدت بشدة دعاة إقفال المعابر اللبنانية أمام النازحين مؤكدة بأن بلادها ستكون إلى جانب لبنان في مواجهة آثار النزوح ومساعدته في كلفة الإغاثة. وبعد ظهر الجمعة استقبل الرئيس أمين الجميل في دارته في بكفيا السفيرة الأميركية في بيروت مورا كونيللي، في حضور المستشارة السياسية في السفارة كاتلين سبايسر ورئيس مجلس الإعلام في "حزب الكتائب" جورج يزبك. وتناول اللقاء، بحسب بيان للمكتب الإعلامي للرئيس الجميل، "القضايا المحورية التي تشكل استحقاقات داهمة على المستويين الوطني والإنساني وفي مقدمها الأزمة السورية وارتداداتها الأمنية والبشرية وخاصة ملف النازحين السوريين والفلسطينيين". وحذر الجميل "من تداعيات غير محسوبة قد يتعرض لها لبنان"، ودعا "إلى تفهم الوضع الخاص للبنان لجهة قدراته المالية والاقتصادية المحدودة التي تجعله غير قادر لوحده على تحمل أعباء النزوح، مما يحتم تضافر جهود المجتمع الدولي بما يمكن لبنان من مواجهة الأعباء السياسية والأمنية والإنسانية الناتجة عن أحداث سورية". واستقبل الجمعة رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة في مكتبه في بلس السفيرة الأميركية في لبنان مورا كونيللي في حضور الوزير السابق الدكتور محمد شطح، "وتركز البحث في الاجتماع على الأوضاع في لبنان والمنطقة من مختلف النواحي"، بحسب بيان للمكتب الإعلامي للسنيورة. وكانت كونيللي قد زارت وزير الطاقة والمياه جبران باسيل في مكتبه في الوزارة. ووزعت السفارة الأميركية بيانًا أعلنت فيه أن كونيللي "هنأت الوزير باسيل على تأليف هيئة إدارة النفط، وأعربت عن تشجيعها على استمرار التزام الوزارة بتنفيذ أنظمة شفافة وعادلة من اجل تطوير قطاعي الطاقة والمياه". ورحبت بـ "قرار مجلس الوزراء باعتماد خطة شاملة لتلبية احتياجات اللاجئين من سوريا، كما أثنت على قرار الحكومة اللبنانية بمواصلة الوفاء بالتزاماتها الإنسانية الدولية تجاه اللاجئين، بما في ذلك المحافظة على حدود مفتوحة وحماية اللاجئين من المضايقات". وأكدت كونيللي "الحاجة الماسة إلى المساعدة الدولية بسبب الأزمة الإنسانية الناجمة عن تدفق اللاجئين المتزايد، وأعادت التأكيد على التزام الولايات المتحدة بالاستجابة إيجابا لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين والمجتمعات التي تستضيفهم، لقد قدمت الولايات المتحدة، حتى يومنا هذا، ما يقارب 210 مليون دولار من المساعدات الإنسانية إلى الناس داخل سورية والذين فروا إلى البلدان المجاورة، وجددت التزام الولايات المتحدة في لبنان مستقر وسيد ومستقل".