شددت سفيرة الولايات المتحدة لدى لبنان مورا كونيللي  خلال مشاركتها، مساء الثلاثاء، في عرض خاص لفيلمLincoln""، أقامته غرفة التجارة الأميركية اللبنانية في صالات "سينما سيتي"، على ضرورة "الاستمرار في مكافحة جريمة الاتجار بالبشر" واصفة إياها بأنها أحد أشكال "العبودية المعاصرة". و من جانبها أبرزت كونيللي في كلمة مقتضبة سبقت عرض الفيلم، أن أهمية انطلاقه خلال كانون الثاني/ يناير في لبنان، لا تقتصر على أنه يسبق حفل توزيع جوائز الأوسكار، بل "تكمن أيضاً في أن كانون الثاني/ يناير هو الشهر الوطني في الولايات المتحدة لمكافحة العبودية والاتجار بالبشر". وأضافت إن الفيلم يتناول "النضالات الكبيرة والنقاشات العامة التي جرت في خضّم الحرب الأهلية الدامية، بشأن العبودية، التي كان يشار إليها في حينها بالمؤسسة الخاصة و الشر الذي لا غنى عنه". ولاحظت أن "رغم القضاء على تجارة الرقيق التي كانت منتشرة في زمن الرئيس أبراهام لينكولن، إلا أن 21 مليون رجل وامرأة وطفل في العالم لا يزالون يتعرضون سنوياً للشراء والبيع والضرب والعنف، ويرغمون على العمل في منازل ومصانع وحقول وبيوت دعارة". وقالت: "هؤلاء هم ضحايا الاتجار بالبشر، وهي جريمة نعرف عنها اليوم بالعبودية المعاصرة، وهي جريمة لابد من أن نستمر في مكافحتها". تجدر الإشارة إلى أن Lincoln يتناول الصراع الذي خاضه الرئيس لينكولن حتى مع أعضاء حكومته، من أجل قرار تحرير العبيد، فيما كانت الحرب الأهلية مستعرة.