الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
اعتقلت السلطات السودانية في ساعة متأخرة من ليل الاثنين ، رئيس الحزب الاشتراكي الوحدوي الناصري جمال إدريس والقيادية في الحزب الناصري إنتصار العقلي ودكتور عبد الرحيم عبد الله الأمين العام للهيئات وآخرين على خلفية مشاركتهم في اجتماع المعارضة السياسية والعسكرية التي وقعت على ميثاق الفجر الجديد في كمبالا، وينتظر أن تقوم السلطات مع قادة أحزاب المعارضة الآخرين الذين شاركوا في لقاء كمبالا. وكان مساعد الرئيس السوداني الدكتور نافع علي نافع، أعلن عن استعداد الحكومة لمنازلة المعارضة وتوعد بأن عام 2013م سيكون عامًا للحسم ، وصف نافع لدى مخاطبته احتفالات قوات الدفاع الشعبي وثيقة الفجر الجديد بـوثيقة "الفجر الكاذب" مضيفًا أن الوثيقة التي أسموها الفجر الجديد وتحدثوا فيها صراحة عن إسقاط النظام تفضح نوايا، وتعهد مساعد الرئيس السوداني بأن يكون 2013 عامًا للحسم، مرحبًا بخوض تلك المعركة التي وصفها "بالحاسمة ودعا نافع السودانيين إلى الاطلاع على وثيقة الفجر الجديد للتأكد من صحة ما ذكره في تعاهد هذه القوى على إقامة نظام علماني في السودان يبعد كل معاني الدين عن حياتهم. وسخر من إعلان من الثورية التي تضم المجموعات المسلحة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق بإعلانها أن العام 2013 سيكون للحسم وقال:هم "من يستحقون الحسم . وأضاف : " سيجدوننا في جميع الساحات سنحبس أنفاسهم ولن نجعل لهم مفر من بين أيدينا. وكان الناطق الرسمي باسم الحزب الحاكم البروفسير بدر الدين أحمد إبراهيم، قد حذر المعارضة من تحالفها مع القوي الحاملة للسلاح، لاحقًا قال عضو المكتب القيادي للحزب الوحدوي الديمقراطي الناصري المنذر أبوالمعالي إن السلطات الأمنية اعتقلت الدكتور جمال إدريس رئيس الحزب وانتصار العقلي عضو المكتب القيادي كل على حدة وتم تحويلهم لمكاتب الأمن الساسي ليل الاثنين، وتم الاعتقال بعد خروجهم من اجتماع للهيئة العامة لقوى الاجماع وطاردتهم السلطات بعربات في الشارع، وأضاف في تصريحات صباح الأربعاء "إلى "العرب اليوم" أن الخطوة ردة في الحريات وكشف عن أن قيادات حزبه ظلت عرضة لملاحقات منذ فترة طويلة ولمتابعات دقيقة لتحركاتاتهم، مؤكدًا أنه حدثت في الفترة الأخيرة ردة في السودان على مستوي الأحزاب السياسية والجمعيات الثقافية ومنظمات المجتمع المدني.