أعلنت الشرطة الباكستانية وزعماء شيعة أن مئات من المسلمين الشيعة رفضوا الإثنين دفن ضحاياهم الذين قتلوا في تفجير مساء الأول السبت جنوب غربي البلاد، لحين صدور قرار بشن عملية عسكرية ضد الجناة المتشددين. وذكر العلامة أمين شهيدي، نائب الأمين العام لـ"مجلس وحدة المسلمين" - وهى الركن السياسي الرئيسي في مختلف الكيانات الشيعية، أنهم يبقون الجثث دون دفن للاحتجاج على الهجمات المتكررة ضدهم. وقال شهيدى "لن ندفن الضحايا إلى أن تسلم مدينة كويتا للجيش ليقوم بعملية ضد الجماعات المسلحة المحظورة التي تهاجمنا". ولقى 85 شخصًا على الأقل حتفهم وأصيب 180 آخرون إثر تفجير حوالي طن من المواد المتفجرة التي وضعت في شاحنة لنقل المياه، وسط سوق بضواحى كويتا عاصمة إقليم بلوشيستان مساء السبت الماضي. وأعلنت جماعة "العسكر جنجوى" السنية المتطرفة مسؤوليتها عن الهجوم، وذلك بعدما تردد أنها تقف أيضًا وراء هجومين استهدفا الأقلية الشيعية في كويتا أيضُا الشهر الماضي، وأسفرا عن مقتل 86 شخصُا على الأقل، معظمهم شيعة.