أفادت منظمة العفو الدولية أن جثث ستة مواطنين سوريين بينهم فتاة حامل عمرها سبعة عشر عاماً وأم مع أطفالها الصغار عُثر عليها في جزيرة يونانية يوم الجمعة الماضي، ودعت السلطات اليونانية إلى ضمان وصول جميع طالبي اللجوء بشكل آمن إلى أراضيها. وقالت المنظمة اليوم الأربعاء إن سلطات جزيرة لسفوس اليونانية تواصل عمليات البحث عن جثث ثلاثة مواطنين سوريين بعد إبلاغها بفقدانهم اثر محاولة تسعة سوريين الوصول إلى الجزيرة عبر الأراضي التركية يوم السادس من آذار/مارس الحالي. واعتبرت أن هذه المأساة تسلّط الضوء على المخاطر التي يواجهها الناس الفارون من الصراع في بلادهم بحثاً عن ملجأ آمن في أوروبا عبر جزيرة لسفوس، التي تُعد المعبر الرئيسي للمهاجرين واللاجئين الساعين إلى دخول دول الاتحاد الأوروبي عبر اليونان. وأشارت المنظمة إلى أن الأشخاص الفارين من الصراع في سورية كانوا في عداد الناس الساعين إلى عبور جزيرة لسفوس اليونانية، بما في ذلك العديد من الأسر وأطفالها الصغار، الذين لقي الكثير منهم حتفهم غرقاً منذ الصيف الماضي. وقال جون دالهوسن مدير برنامج أوروبا وآسيا الوسطى في منظمة العفو الدولية "إن اللاجئين يتخذون ممرات أكثر خطورة بسبب تشديد اليونان الرقابة على المعابر الحدودية، بما في ذلك بناء سياج طوله 10.5 كيلومتر، وهذه المأساة كانت متوقعة". وأضاف دالهوسن "من الأهمية بمكان أن تضمن السلطات اليونانية لجميع طالبي اللجوء الوصول إلى أراضيها، لكنها اعتمدت بدلاً من ذلك نظاماً صارماً للجوء وقامت بموجبه باعتقال الأشخاص الفارين من الصراع في بلادهم، بما في ذلك العديد من السوريين والأفغان، بعد وصولهم إلى جزيرة لسفوس واحتجازهم في مراكز الشرطة وفي ظروف سيئة، أو تركهم في الكثير من الحالات في أوضاع معدمة وينامون في الشوارع".