أفاد مسؤولون في محافظة نينوى العراقية أن قوى أمنية عراقية اطلقت النار في الهواء لتفريق مظاهرات احتجاج خرجت في مدينة الموصل شمالي العراق، في وقت تواصلت فيها حركة الاحتجاجات ضد حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في محافظة الأنبار وعدد من المحافظات ذات الغالبية السنية منذ أكثر من اسبوعين. ونقلت وكالة أسوشييتد برس عن مسؤولين أمنيين في الموصل لم تذكر اسماءهم قولهم إن اطلاق النار وقع إثر محاولة عدد صغير من المحتجين الصعود فوق إحدى عربات الهمفي التابعة للجيش العراقي. واضافوا أنه لم تقع أية اصابات نتيجة اطلاق النار، بيد أن أحد المسؤولين قال إن ثلاثة اشخاص قد جرحوا بعد أن صدمتهم إحدى العربات العسكرية. عنف ونقلت وكالة رويترز عن أثيل النجفي محافظ محافظة الموصل قوله "اطلقت القوات الأمنية الأعيرة النارية واستخدمت الهراوات لتفريق المتظاهرين ودهست أحدهم بعجلة همر عسكرية". من جهة أخرى نقلت وكالة فرانس برس عن مصادر في الشرطة وأخرى طبية قولها إن مسلحين قتلوا شرطيين اثنين فيما عثرت قوات الأمن على جثة إمرأة مسيحية قضت طعنا الاثنين في شقتها في الموصل كبرى مدن شمال العراق. واضافت أن الشرطيين قد قتلا واصيب ثلاثة عندما فتح مجهولون النار على الحاجز الذي اقامه هؤلاء في المدينة الواقعة على بعد 350 كلم شمال بغداد. احتجاجات الانبار وأفادت تقارير أن نحو 5 الاف شخص خرجوا في مظاهرة سلمية في شوارع مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي العراق. وكانت شرارة الاحتجاجات اندلعت في محافظة الأنبار إثر اعتقال قوات أمنية لعدد من عناصر حماية وزير المالية العراقي رافع العيساوي، وهو أحد سياسي المحافظة البارزين. وتواجه حكومة المالكي أزمة كبيرة مع تصاعد الخلافات بين الكتل المشاركة في التحالف الهش الذي شكلها على اساس المحاصصة الطائفية، لاسيما بعد تصاعد الخلاف مع الكتلة الكردستانية إثر مشكلات بين حكومة بغداد واقليم كردستان في الشمال العراقي، أو مع بعض ممثلي القائمة العراقية التي تشكو من التهميش وهيمنة المالكي وحلفائه على السلطة.