الجزائر - خالد علواش
طالبت زعيمة حزب العمال الجزائري لويزة حنون، الجمعة، في الجزائر العاصمة، برسم خطة عمل مستعجلة، بغية التكفل الشامل بمختلف انشغالات الشباب الجزائري (الاستجابة لمطالب الشباب)، وتطرقت حنون خلال اجتماع اللجنة الوطنية لمنتخبي الحزب إلى وضع الشباب عمومًا، وشباب الجنوب خصوصًا، مؤكدة أن مطالب هؤلاء هي نفسها، سواء تعلق الأمر بالشمال أو بالجنوب. واعتبرت حنون أن الإجراءات التي اتخذتها الدولة لصالح التنمية الاقتصادية والاجتماعية "مهمة لكن غير كافية، ومنه يتعيّن انتهاج سياسة إصلاح أنجع، من أجل الاستجابة إلى تطلعات المواطنين". كما طالبت الأمينة العامة لحزب العمال بنظام عادل في مجال تنمية مناطق الجنوب ومناطق الوطن المحرومة الأخرى، داعية إلى "تبني تمييز إيجابي، من أجل خلق توازن بين مختلف مناطق الوطن". واعتبرت حنون "أن مطالب شباب الجنوب مشروعة"، محذرة في الوقت ذاته من استغلال هذه المطالب لأغراض سياسية من قبل بعض الأطراف. وعن مشكلة البطالة التي تمس الشباب اعتبرت المتحدثة نفسها "أن هذا المشكل لا يمكن أن يتم حله بنظام القروض المصغرة فقط"، مذكرة بأن "الكثير من الشباب الذين استفادوا من مثل هذه التدابير لم ينجحوا في مشاريعهم، حيث وجدوا أنفسهم أمام مشكل آخر، والمتمثل في تسديد هذه القروض". وتطرقت زعيمة حزب العمال إلى ضرورة إخراج سوق الشغل من ضعفه، مؤكدة أنه يتوقف في المقام الأول على قطاع عمومي قادر على تشكيل "حل نهائي" لمشكل البطالة، مشيرة في هذا الإطار إلى "أنه في الإمكان خلق مليون منصب عمل في القطاع العمومي، لا سيما مع إعادة فتح 1.500 مؤسسة عمومية، والتي تم غلقها في إطار الإصلاحات الاقتصادية لسنوات التسعينات". ودعت حنون الدولة إلى اتخاذ تدابير فعالة لتدارك التأخر والعجز المترتبين على البرامج القديمة، والخسائر المعتبرة التي سببها الإرهاب المهدم خلال المأساة الوطنية، مؤكدة على ضرورة إجراءات صارمة في مجال مكافحة الفساد. وفي تطرقها لظاهرة اختطاف الأطفال، لا سيما بعد اغتيال طفلين في قسنطينة أخيرًا، قالت حنون "إن هذه الآفة تستوقف الجميع"، مبرزة ضرورة اتخاذ إجراءات لمواجهتها، معتبرة أن "الحكم بالإعدام على مرتكبي هذه الجرائم لا يمثل حلاً للقضاء على هذه الآفة".