استقبل راشد الغنوشي، زعيم حزب حركة "النهضة" التونسية، مساء الاثنين وفدًا من المشاركين في قافلة سفينة "مرمرة" الإغاثة لقطاع غزة. ووصلت قافلة سفينة "مرمرة" الإغاثية إلى العاصمة تونس مساء أمس الأحد وسط استقبال شعبي حافل. وعبّر الغنوشي، في حديثه للوفد الممثل للقافلة، عن دعمه لـ"هذه المبادرة الإنسانية من أجل مساندة القضية الفلسطينية والتي تعتبر قضيّة الأمّة"، مؤكدا أهميّة مساندة أهالي قطاع غزّة لا سيّما بعد "الاعتداء" الإسرائيلي الأخير. واعتبر أن الجهد الإنساني المبذول في مثل هذه المبادرة هو "جهاد بالنيابة عن الأمّة بأكملها". وعبّر إحسان شمروخ، المشارك في القافلة، وأحد جرحى حادثة الاعتداء الإسرائيلي على سفينة "مرمرة" التركية قبالة سواحل غزة قبل 3 سنوات، عن سعادته بحفاوة الاستقبال الذي لقيته القافلة من جانب الشعب التونسي والتسهيلات الأمنية الكبيرة مقارنة بالصعوبات التي تعرّضوا لها في المغرب والجزائر، بحسب قوله. وشدد شمروخ، في تصريحات لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، على ضرورة تنظيم قوافل إغاثية إنسانية  بشكل متواتر إلى قطاع غزة حتى إنهاء الحصار . ومن المنتظر أن تصل القافلة صباح غد الثلاثاء إلى المعبر الحدودي "رأس جدير" الرابط بين تونس وليبيا لتواصل طريقها البرّي إلى معبر رفح عبر مصر . وانطلقت قافلة "سفينة مرمرة" قبل عشرة أيّام من بريطانيا محمّلة بمساعدات طبيّة إلى أهالي قطاع غزّة بهدف كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، وانتقلت منها إلى فرنسا ثم إسبانيا فالمغرب حيث انتظرت خمسة أيّام قبل أن تدخل الجزائر فتونس، ومن المنتظر أن تواصل طريقها عبر ليبيا ومصر إلى أن تصل غزة نهاية الأسبوع القادم، كما هو مقرر لها. وأشار عاكف طوران، منسق القافلة بتونس، لمراسل الأناضول، إلى إن "نحو 25 ناشطًا من جنسيات عربية وأوروبية مختلفة يشاركون في هذه القافلة الخيرية إضافة إلى 11 سيّارة محمّلة بالمساعدات الطبيّة من بينها سيارات إسعاف وسيارات مخصصة لنقل الأطفال إلى المدارس". واقتبس منظمو القافلة اسمها من سفينة "مافي مرمرة"، التي انطلقت من تركيا إلى قطاع غزة، في مايو/ أيار 2010، بهدف كسر الحصار المفروض على القطاع، وتعرّضت لهجوم من جانب الجيش الإسرائيلي أسفر عن مقتل تسعة من النشطاء الأتراك آنذاك.