باماكو ـ وكالات
دخلت مجموعة القوات التشادية البالغ عددها 1800 شخص مدينة كيدال، المعقل السابق للمتشددين الإسلاميين في شمال مالي، حسب ما أعلنته وزارة الدفاع الفرنسية 5 شباط/فبراير. وأكدت الوزارة أن بضع عشرات من أفراد قوات الإنزال الجوي يسيطرون على مطار كيدال، مشيرة إلى أن إجمالي عدد العسكريين الفرنسيين من القوات البرية والجوية والمدرعات في مالي يبلغ 4 آلاف. هذا ويناهز عدد القوات الإفريقية 3800 جندي، بينهم أكثر من 2000 تابعون لقوات البعثة الدولية لدعم مالي. ومن المتوقع أن تأتي تعزيزات لها قريبا. وأضافت الوزارة الفرنسية أن القوات الجوية وجهت في الأيام الأخيرة ضربات إلى 25 هدفا تابعا للمتشددين في منطقتي أجلهوك وتيساليت، معظمها مستودعات لوجستية ومراكز تدريب. يذكر ان كيدال كانت معقلا لجماعة "أنصار الدين" المتشددة، لكن عناصرها تركوا المدينة لتقع في أيدي المسلحين الطوارق المناوئين لها قبيل مجيء القوات الفرنسية، التي أقامت سيطرتها على مطار كيدال ليلة 29-30 يناير/كانون الثاني. هذا ونقل عن إبراهيم أق الصالح المتحدث باسم "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" الانفصالية أن المسلحين الطوارق التابعين لها اعتقلوا على الحدود بين مالي وبوركينا فاسو محمد موسى آق محمد وهو زعيم إسلامي فرض تفسيرا متشددا للشريعة على بلدة تمبكتو وأوميني ولد بابا أحمد الذي يعتقد أنه مسؤول عن خطف الرهينة الفرنسي في غرب إفريقيا على أيدي جماعة "التوحيد والجهاد" التي انشقت عن "القاعدة". وقد أعلنت "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" التي سبق لها أن حاربت الحكومة المالية ضمن ائتلاف كان يضم أيضا حركتي "التوحيد والجهاد" و"أنصار الدين" استعدادها لمساعدة فرنسا في عمليتها العسكرية ضد حلفائها السابقين. ولكن الكثيرين في باماكو يرفضون فكرة الحوار مع "الحركة الوطنية لتحرير أزواد"، متهمين إياها بإعدام عدد من جنود الجيش الحكومي في بلدة أجلهوك في العام الماضي.