أكد وزير الدفاع الفرنسي جون إيف لودريان، أن مدينة كيدال في شمال مالي "تحت السيطرة من القوات الفرنسية" حاليا. وقال لودريان، في مقابلة مساء اليوم الثلاثاء مع قناة "بي إف إم تي في" الفرنسية، إن القوات الأفريقية وبدعم من العسكريين التشاديين، تتعاون مع القوات الفرنسية في المدينة الواقعة بشمال مالي. وردا على سؤال حول ما أعلنه متمردو الطوارق التابعون لحركة التحرير الوطني أزواد بشأن التنسيق مع القوات الفرنسية لمحاربة الإسلاميين المسلحين في مالي، أوضح الوزير الفرنسي أن "هذا الهدف لا يعني فرنسا"، مشيراً إلى أنه في كيدال كانت هناك "علاقات عمل" مع حركة تحرير الأزواد. وتابع "في الوقت الذي ستعلن فيه تلك الحركة، ويبدو أنها على وشك ذلك أنها غير إرهابية وتؤكد استعدادها للحوار الداخلي في مالي، فإنها ستشارك مع آخرين في تلك المناقشات". وأكد لودريان أنه لا يعتقد أن القوات الفرنسية ستبقى لفترة طويلة في مالي، مشيرا إلى نتائج التدخل العسكري الفرنسي في مالي خلال ثلاثة أسابيع. وأضاف أن القوات الفرنسية ألحقت "خسائر كبيرة للجماعات الإرهابية الجهادية،  مشيرا إلى مقتل عدة مئات من المقاتلين الإسلاميين. وقال "هناك بعض السجناء اعتقلهم الجيش المالي، ولكن ليس عدد كبير، ويجب أن يمثلوا أمام المحاكم في مالي والعدالة الدولية". ورفض وزير الدفاع الفرنسي التعليق على سؤال بشأن التقارير الواردة حول عملية محتملة تمهيدا لإطلاق سراح الرهائن الفرنسيين السبعة في منطقة الساحل. وشدد لودريان على مواصلة العملية الفرنسية حتى استعادة وحدة الأراضي والأمن في مالي، مذّكرا أن الضربات الجوية مستمرة في منطقة كيدال.