دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الجمعة 28 كانون الأول/ديسمبر المحتجين في محافظة الأنبار إلى الحوار والابتعاد عن "قطع الطرق والجعجعة بالحرب وتقسيم العراق" للتعبير عن مطالبهم. وقال المالكي في كلمة بمناسبة "يوم السيادة"، الذكرى الاولى لمغادرة آخر جندي أميركي العراق، "نتحدث اليوم في ظل اجواء غير ايجابية وتحديات لاتزال تتنفس الماضي بآلامه وجراحاته". واضاف في إشارة الى المحتجين الذين قطعوا الطريق الدولي بين بغداد وعمان وسورية منذ عدة ايام "الامم المتطلعة نحو السلام، لابد ان تعتمد على صيغ حضارية في التعبير، وليس من المقبول ان نعبر عنه بقطع الطرق واثارة الفتن والطائفية والاقتتال والجعجعة بالحرب وتقسيم العراق، هذا لا يضمن مجدًا". ودعا في كلمته إلى الحوار مؤكدًا على ضرورة الاتفاق "على طاولة الأخوة والمحبة في إنهاء مشاكلنا وخلافاتنا وان يستمع بضعنا إلى بعضنا الأخر". يأتي هذا في الوقت الذي تظاهر فيه آلاف المواطنين من مختلف المحافظات العراقية، الجمعة، قرب مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين. وقالت "السومرية نيوز" إن المتظاهرين جاءوا من محافظات الانبار ونينوى وديالى وصلاح الدين وبغداد، فضلا عن ذي قار وبابل والناصرية وإقليم كردستان الى الفلوجة، للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات. وأضافت الوكالة أن المتظاهرين رفعوا شعارات تندد بالطائفية وتدعوا إلى وحدة جميع مكونات الشعب العراقي. من جانبها أعلنت اللجنة المنظمة لتظاهرات واعتصامات محافظة الانبار مشاركة الالاف في التظاهرات التي كانت مقررة الجمعة في عدد من البلدات ضمن المحافظة وابرزها الرمادي وهيت وعنة تحت شعار "جمعة العز والكرامة".