قال رئيس المجلس الأعلى لطوارق ليبيا علي الصغير إن المجلس المؤسس مؤخرًا يدعم الحكومة الليبية باعتبارها الشرعية التي اختارها الشعب الليبي. وأضاف علي الصغير لمراسل "الأناضول": "سنعمل مع الحكومة الليبية من أجل البناء والتنمية والأمن والاستقرار والوحدة الوطنية". وأشار إلى أن "كافة الطوارق في ليبيا وحدة واحدة في كل توجهاتهم وقضاياهم مع الشرعية التي اختارها الشعب الليبي بكل مكوناته". وأعلنت قبائل الطوارق، الخميس الماضي، تأسيس المجلس الأعلى لطوارق ليبيا ليكون "المرجعية الرئيسية والعليا والوحيدة لهم، تناط به مهمة إدارة أمورهم السياسية والاجتماعية والثقافية والتنموية، ومتابعة أوضاعهم الخدمية والإنسانية"، بحسب الصغير. واعتبر الصغير اختيار منطقة "آوال" القريبة من مدينة غدامس الحدودية مع الجزائر مكانًا للإعلان عن تكوين المجلس "رسالة بالغة الوضوح لكل المسؤولين تؤكد دعمنا ووقوفنا ومساندتنا لقضية النازحين من غدامس، ودعوة صريحة للإسراع في رفع معاناتهم التي تجاوزت 16 شهرًا". وفر عدد من الطوارق من غدامس إلى مدينة درج المجاورة بعد تعرضهم لأعمال عنف على يد جماعات مسلحة. وتضمنت الاحتفالية، التي أقيمت الخميس الماضي للإعلان عن المجلس، وضع حجر الأساس لمسجد بمدينة "آوال"، وإقامة معرض خاص بأهم المقتنيات التراثية والتقليدية الخاصة بالطوارق الليبيين، وصور ومخطوطات تؤسس لمراحل من التاريخ الليبي.