كراكاس ـ وكالات
طالبت المعارضة في فنزويلا الحكومة بأن تقول "الحقيقة كاملة" بشان صحة الرئيس هوجو تشافيز الذي ينخر السرطان في جسده والذي لم يسمع الفنزويليون صوته منذ ان خضع لعملية جراحية صعبة في كوبا قبل ثلاثة اسابيع. واعترف مسؤولون بان صحة الزعيم اليساري تمر بمرحلة دقيقة بعد ان اجريت له رابع جراحة مرتبطة بالسرطان في 18 شهرا لكنهم قدموا تفاصيل شحيحة عن حالته. وهاجم رامون افيليدو رئيس ائتلاف الاتحاد الديمقراطي المعارض الحكومة لعدم وفائها بوعدها لاطلاع الفنزويليين على تطورات الحالة الصحية لتشافير. وأبلغ افيليدو مؤتمرا صحفيا الاربعاء 2 يناير "الرواية الرسمية (بشان صحة تشافيز) تخفي من المعلومات أكثر مما تقدمه." وأضاف قائلا "نائب الرئيس نفسه وعد بان يقول الحقيقة أيا كانت. حسنا ينبغي له ان يقولها. ينبغي ان يقول الحقيقة كاملة." وقال نائب الرئيس نيكولاس مادورو -الذي اختاره تشافيز الشهر الماضي لخلافته- إن الرئيس يدرك جيدا أن حالته معقدة بعد الجراحة الرابعة التي اجريت له. وأضاف مادورو -الذي كان يتحدث من هافانا في مقابلة تلفزيونية يوم الثلاثاء- إنه عائد إلى فنزويلا بعد أن قضى بضعة أيام بجوار تشافيز وهو ما قد يساعد في إخماد شائعات عن أن زيارته مؤشر الي أن تشافيز في ايامه الاخيرة. وأصيب تشافيز بنزيف غير متوقع نتيجة الجراحة التي اجريت له في منطقة الحوض واستغرقت ست ساعات في 11 ديسمبر كانون الأول. وأصيب لاحقا بإلتهاب في جهازه التنفسي. ويشير مسؤولون بالحزب الاشتراكي الحاكم الان الي ان حفل تنصيب تشافيز قد يجري تأجيله لأجل غير مسمى لحين تحسن حالته الصحية. وأصر افيليدو على انه يجب على الحكومة ان تتقيد بموعد العاشر من يناير كانون الثاني الذي ينص عليه الدستور.