تبني إسرائيل هذه الأيام جدارا امنيا بارتفاع 5 أمتار على طول خط وقف إطلاق النار في هضبة الجولان المحتلة التي يشهد جانبها السوري قتالا دمويا ومعارك طاحنة حسب وصف صحيفة "معاريف" العبرية التي قالت يوم الأربعاء بان من يبني الجدار الأمني ويقوم بالعمل "المقدس" لحماية امن إسرائيل هم بالذات المتسللين السودانيين الذين وجهوا حربا إسرائيلية لا هوادة فيها لإعادتهم من حيث أتوا بحجة الحرص على طابع الدولة الديموغرافي. وأضافت الصحيفة أن السودانيين يقومون بعمل "مقدس" لصالح امن إسرائيل ويعرضون حياتهم للخطر بموافقتهم على العمل على خط النار السوري ولا يفارقونه غير لحظات قليلة حين يسمعون أصوات الرصاص القادم من جهة الشرق ليعودوا بعدها لعملهم الخطير. ووصفت الصحيفة المهاجرين السودانيين بأهم عنصر من عناصر المشروع الأمني المستعجل الذي تنفذه إسرائيل في هضبة الجولان. ويدور الحديث عن جدار امني بارتفاع 5 أمتار يمتد على طول عشرات الكيلومترات تسابق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية الزمن للانتهاء منه قبل آن تسود الفوضى العارمة سوريا وما تحمله من مخاطر انتقالها إلى الجانب المحتل من الهضبة السورية خاصة وان الجدار القديم متهالك ولا يمكن الاعتماد عليه لمنع تسلل المسلحين الذين سيتمكنون من اجتيازه بسهولة كبيرة حسب وصف الصحيفة العبرية.