أكدت مصادر واسعة الإطلاع في قيادة القوات الدولية ( اليونيفيل) ما أشار إليه "العرب اليوم" قبل 3 أيام بأن الوحدة التركية العاملة في إطار "اليونيفيل" رفعت من تدابيرها الاحترازية حول مقرها العام والمتمركزة في المنطقة التي تقع بين بلدتي دير قانون رأس العين والشعيتية جنوب شرق مدينة صور، تخوفا من ردة فعل أهالي المخطوفين اللبنانيين الشيعة التسعة في سورية بعد إطلاق اهالي المخطوفين تحذيرات بتعريض المصالح التركية في لبنان للخطر وصولا إلى وحدتهم في اليونيفيل". وقد ركبت كاميرات مراقبة وانارة اضافية، ووضعت حواجز حديدية ومكعبات إسمنتية واسلاكا شائكة عند مداخل ومحيط مقر الوحدة، فيما التزم الجنود الاتراك في اليونيفيل في قاعدتهم وفضلوا عدم الخروج تحسبا لاي طارىء". ومن جانب آخر ساد الهدوء الحذر في منطقة عمليات الوحدة التركية حيث لم يشاهد اي نشاط أو تحرك لأي آلية تركية خروجا ودخولا من والى مقرها، فيما فضلوا البقاء في قاعدتهم بعد تلقيهم تحذيرات بالالتزام في مقرهم تحسبا لأي طارىء". وأشار سكان المنطقة في دير قانون والشعيتية البلديتن المحيطتان بموقع القوة التركية إلى أن "الوحدة التركية لازمت مواقعها في مقر قيادتها إضافة إلى انها اتخذت تدابير أمنية مشددة حول مداخلها ومواقعها وشوهد عدد منهم يعملون على تدشيم ووضع اسلاك اضافية لمحيط مواقهم تخوفا من أي عمل ضدهم". وأشار بعض الاهالي إلى انهم "يربطهم علاقة وطيدة وجيدة مع الوحدة التركية التي تقدم المساعدات للسكان ولبلديات منطقة عملياتها في منطقة صور فيما تخوف الاهالي من دخول طرف آخر على الخط والقيام بالاعتداء على الوحدة التركية وهذا ما نرفضه نحن". كما طالبوا الحكومة التركية بـ"الضغط على الخاطفين لاطلاق المخطوفين اللبنانيين التسعة".