صنعاء ـ علي ربيع
أقدم مسلحون مجهولون، مساء الجمعة، على تفجير أنبوب تصدير النفط اليمني في مأرب(شرق صنعاء)، بعد ساعات من عملية إصلاحه، التي كانت قد تخللتها في الأيام الماضية مواجهات عنيفة بين مسلحين قبليين وقوات الجيش. وأكدت مصادر قبلية متطابقة لـ"العرب اليوم" أن الأنبوب الذي ينقل خام مأرب إلى ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر(غرب اليمن) قد تعرض، مساء الجمعة، لتفجير جديد، بعد ساعات من إكمال عملية إصلاحه جراء تفجير طاله قبل نحو شهر، عند الكيلو 102، وقالت المصادر "إن عملية تفجير الأنبوب وقعت بالقرب من المكان نفسه الذي تم فيه عملية الإصلاحات، في الكيلو 107 في منطقة حباب التابعة لمديرية صرواح". وكان الجيش اليمني قد خاض مواجهات عنيفة، الثلاثاء، وتجددت الخميس بشكل متقطع، مع مسلحين قبليين متهمين بتفجير الأنبوب بشكل متكرر، فضلاً عن إعاقتهم الفرق الهندسية التي تحاول إصلاحه لاستئناف عملية التصدير، التي خسر اليمن جراء توقفها المتكرر في 2012 نحو نصف مليار دولار. وفي حين تحتمي عناصر من تنظيم"القاعدة" في اليمن بالمناطق القبلية، في مأرب أصبحت العلاقة بين السكان القبليين والحكومة اليمنية أكثر تعقيداً، في ظل عدم استجابة الحكومة لمطالبهم في الحصول على أموال لقاء مرور أنبوب النفط من مناطقهم، فضلاً عن توفير وظائف لأقاربهم في الشركات النفطية، فيما تتحول العلاقة إلى نوع من الثأر مع الحكومة في حال استهدافها أو اعتقالها لمتهمين من العناصر القبلية، ما يؤدي في الأغلب إلى القيام بعمليات تفجير أنبوب النفط الممتد من حقول صافر في مأرب إلى ميناء التصدير غرباً.