جدّد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون،الإثنين، مطالبة إسرائيل بالتراجع عن خططها لإقامة وحدات استيطانية في ما يعرف بالمنطقة "إي 1" في القدس الشرقية. وقال بيان نسب إلى المتحدث باسم بان حول إجلاء الناشطين الذين نصبوا خيماً في المنطقة "إي 1" وأعلنوا تأسيس قرية "باب الشمس"، إن "الأمين العام يتابع بقلق التطورات المتعلقة بالخطط الإسرائيلية المعلنة للبناء في ما يعرف بالمنطقة إي 1، والتي أعرب عن خيبة أمله العميقة حيالها في الثاني من كانون الأول/ديسمبر". وأضاف البيان أن بان "جدد اعتباره المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية بأنها غير قانونية بموجب القانون الدولي، وكرر دعوته إلى ضرورة إلغاء أي خطط استيطانية في إي 1". ولاحظ الأمين العام أن "المظاهرات الفلسطينية الأخيرة في المنطقة 'إي 1' (في إشارة إلى إعلان تأسيس القرية) وإخلاء الإسرائيليين للمتظاهرين كانت غير عنيفة بشكل عام"، مشدداً على أهمية أن يستمر الطابع السلمي للاحتجاجات، وأن يتم احترام الحق في التظاهر السلمي بالكامل. واعتبر بان أنه "في هذه الفترة الصعبة بالنسبة للمنطقة، يجب على جميع المعنيين بذل جهود جدية لتوفير الظروف المناسبة لاستئناف مفاوضات سلام جوهرية وحماية مستقبل عملية السلام والذي هو في خطر". وكانت مجموعة من الناشطين الفلسطينيين أقامت قرية "باب الشمس" عقب قرار رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتنفيذ أعمال بناء استيطانية في المنطقة "إي 1" وتشمل 3000 وحدة سكنية، كرد فعل على قبول فلسطين دولة مراقبة وغير كاملة العضوية في الأمم المتحدة. وطوقت القوات الإسرائيلية قرية "باب الشمس" منذ مساء السبت بعدما قرر نتنياهو إخلاء القرية، ومنعت مسؤولين فلسطينيين، بينهم صائب عريقات وحنان عشراوي من الوصول إلى المكان. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية وفلسطينية، أنه خلال عملية إخلاء القرية التي تمت قبيل فجر الأحد، اعتدت القوات الإسرائيلية على عدد من النشطاء الفلسطينيين الذين تم نقلهم للعلاج في مستشفى برام الله، كما تم اعتقال عدد آخر من الفلسطينيين، بينهم عضو المجلس التشريعي الفلسطيني مصطفى البرغوثي.