يزور وزير الدفاع الأميركي، ليون بانيتا، لندن هذا الأسبوع لتحذير نظيره البريطاني فيليب هاموند من أن التخفيضات التي اعتمدتها حكومته الائتلافية يجب أن لا تؤثر على القدرات الدفاعية لبريطانيا، ومناقشة تطورات الأوضاع في سورية. وقالت صحيفة (ديلي تليغراف) اليوم الإثنين، إن بانيتا سيزور لندن في السابع عشر من كانون الثاني/يناير الحالي في اطار جولة تقوده إلى أربع دول أوروبية ستكون الأخيرة له كوزير في إدارة الرئيس باراك أوباما، والذي رشّح تشاك هيغل لخلافته. وأضافت أن مسؤولاً وصفته بالبارز في وزارة الدفاع الأميركية، أكد لها بأن بانيتا سيبلغ نظيره البريطاني بأن "بريطانيا والولايات المتحدة لا تستطيعان تحمل أضعاف قدراتهما الدفاعية في إطار تعهداتهما بمعالجة العجز في ميزانيتيهما". وأبلغ مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الأمن الدولي، ديريك شوليت، الصحيفة إن الهدف من جولة بانيتا الأوروبية هو "التأكيد على أهمية الشراكة الأمنية عبر الأطلسي وتبادل الأفكار بشأن المسائل الدفاعية في هذه الدول في وقت الصعوبات الاقتصادية". وقال شوليت إنه "من الواضح أن المملكة المتحدة تمارس في السنوات الأخيرة إجراءاتها الخاصة للتعامل مع الحالة الاقتصادية الصعبة والتخفيضات في الميزانية وتركيز تفكيرها على الاستراتيجية الدفاعية للمستقبل كما نفعل في الولايات المتحدة، ولذلك سيكون اجتماع بانيتا مع هاموند فرصة ثمينة لكل من لندن وواشنطن لمناقشة مستقبل الدفاع المشترك بينهما وإلى أين يتجه العالم". وأضاف أن "اضعاف دفاعنا من أجل حل مشاكل ميزانيتنا لا يصب في مصلحة أميركا ولا أوروبا، وهذه هي الرسالة التي سينقلها بانيتا إلى الدول الأوروبية التي سيزورها". وسيقوم وزير الدفاع الأميركي بانيتا، البالغ من العمر 74 عاماً، بزيارة البرتغال وإسبانيا وإيطاليا، قبل وصوله إلى لندن الخميس المقبل في أول زيارة له من عام 2010 قبل أن يترك منصبه في غضون أسابيع. وقالت (ديلي تليغراف) إن بانيتا سيناقش مع نظيره البريطاني هاموند إعلان البيت الأبيض تسريع انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، والأوضاع في سوريا وفي منطقة الشرق الأوسط.