واشنطن ـ يو.بي.آي
أكد جون برينان مستشار الرئيس الأميركي باراك أوباما لمكافحة الإرهاب والمرشحه لرئاسة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إي" ان أمكيركا ما والت في حالة حرب مع تنظيم "القاعدة" وحلفائه. وذكر برينان في كلمة له أمام لجنة معنية بالاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي التي تنظر في مسألة تسليمه رئاسة الـ"سي آي إي" ان الولايات المتحدة ما زالت "في حرب مع القاعجة والقوات الحليفة لها". وشدد على ان استخدام القوة القاتلة ضد "الإرهابيين" هو الملجأ الأخير، موضحاً ان "مثل هذه الإجراءات لا تتخذ إلا عندما لا يكون هناك أي سبيل للتخفيف من ذاك الخطر. وأكد ان المسؤولين الأميركيين يحاولون جاهدين للحد من الأخطار التي تلحق بالمدنيين خلال تنفيذ العمليات. وقال انه عندما تتاح فرثة القبض على "إرهابي"، لا تلجأ الإدارة الأميركية أبداً إلى القوة القاتلة. وتعليقاً على تنفيذ عمليات قتل موجه واستخدام طائرات من دون طيار ضد مسلحي "القاعدة" ومن بينهم رجل الدين الأميركي المولد انور العولقي، قال برينان ان الأخير كان مرتبطاً بعدة محاولات لتنفيذ أعمال "إرهابية" ضد مواطنين أميركيين. وسئل إن كان سيبحث إقامة محكمة أميركية خاصة تنظر في الأدلة قبل تنقيذ غارات بطائرات من دون طيار ضد أميركيين يعملون "كإرهابيين" في الخارج، فأجاب ان "هذا أمر يستحق المناقشة". وخضع برينان لاستجواب مكثف من السناتورات في اللجنة، ورداً عى بعض الأسئلة قال ان "على أي أميركي ينضم إلى القاعدة أن يعرف انه انضم إلى منظمة في حالة حخرب مع الولايات المتحدة"، مضيفاً ان أي عنثر من "القاعدة" "في أي مكان بالعالم" يحظى بفرصة الاستسلام. ولفت برينان إلى ان أميركا تتعرض يومياً لهجمات إلكترونية تهدد الأمن القومي، مشيراً إلى ان دور الـ"سي آي إي" يكمن في تحديد نوايا الحكومات والمجموعات الخارجية التي تطلق مثل هذه الهجمات. ورأى ان على الـ"سي آي إي" أن نراقب التي تسعى لامتلاك أسلحة نووية، في إشارة منه إلى إيران وكوريا الشمالية. وسئل عن استخدام تقنية "الإغراق" خلال استجواب معتقلين "إرهابيين"، فأشار برينان إلى ان لا معلومات لديه عن استخدامها خلال عملية تعقب زعيم "القاعدة" أسامة بن لادن الذي قتل في عملية خاصة بباكستان في العام 2011. وتعهد برينان بأن تكون علاقته منفتحة مع اللجنة، وأن يعزز الثقة بينها بين الـ"سي آي إي". يشار إلى ان المحتجين أعاقوا جلسة اللجنة مرات عدة ما دفع رئيستها السناتور ديان فاينشتاين إلى الطلب من الشرطة إخلال الغرفة التي تعقد فيها الجلسة قبل أن تستأنف من جديد.