ابرم رئيس الوزراء الايطالي السابق سيلفيو بيرلوسكوني في اللحظة الاخيرة اتفاقا مع حليفه السابق حزب رابطة الشمال، تمهيدا لانتخابات شباط/فبراير في مناورة "يائسة" بحسب خصومه لاسترجاع شعبية فقدها في شمال البلاد. وقال بيرلوسكوني "وقعنا اتفاقا مع رابطة الشمال. وقعت شخصيا (الاتفاق) ووقع روبرتو ماروني الذي سيكون مرشحا عن لومبارديا باسم الرابطة. ساكون زعيم المعتدلين" في الانتخابات التشريعية. وتزامنا مع الانتخابات التشريعية المقررة في 24 و25 شباط/فبراير ستنظم انتخابات محلية في لاتسيو (منطقة روما) وموليزيه (جنوب) ولومبارديا. وقال ماوريتسيو مارتينا المسؤول في لومبارديا عن الحزب الديموقراطي ابرز حزب يساري ان "الاتفاق الموقع من قبل بيرلوسكوني وماروني للانتخابات مزيج من اليأس. يعتقدان ان بامكانهما انقاذ وضع كارثي لليمين الوسط لكنهما لا يريان انهما يزيدان من سوء هذه الاوضاع". وهو رأي يؤيده ستيفانو فولي كاتب الافتتاحيات في صحيفة "ال سولي 24 اوري" الاقتصادية اذ صرح لفرانس برس "ان الخطر مرتفع لان القاعدة الانتخابية للرابطة لا ترغب في اتفاق مع برلوسكوني ولن تقبل بهذا التحالف بسهولة". وترى استطلاعات الرأي ان الحزبين حتى وان تحالفا خاسران في الانتخابات التشريعية لكن ذلك لا يقلل من قدرتهما على التأثير على نتيجة الاقتراع بسبب النظام الانتخابي في ايطاليا.