أدانت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، نافي بيلاي، الأربعاء، اغتيال المعارض التونسي اليساري شكري بلعيد، ودعت لإجراءات جادة للتحقيق بالحادثة. وقالت بيلاي في بيان، "أحزنني جداً سماع الأخبار المروّعة عن قتل السيد بلعيد.. لقد كان مدافعا بارزا عن حقوق الإنسان والقيم الديمقراطية ومعارضاً شديداً للعنف السياسي، الذي كان قد أدانه أمس، علنا باعتباره ضربة ضد العملية الديمقراطية في البلاد". ودعت السلطات إلى اتخاذ إجراءات جادة للتحقيق في مقتله وغيره من الجرائم ذات الدوافع السياسية على ما يبدو، ولتوفير حماية أفضل للأشخاص الذين تلقوا تهديدات، مثل شكري بلعيد، والمعرضين للخطر بشكل واضح. وفي السياق نفسه، قالت سيسيل بويلي، من مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في تونس، إن اغتيال بلعيد في هذا الوقت له دوافع سياسية، وأضافت "نحن نشتبه أن الإغتيال قد ارتكب في بيئة من العنف السياسي المتزايد، فقد كان هناك العديد من الهجمات على مقرات الأحزاب السياسية والتجمعات، وقتل زعيم سياسي آخر في جنوب تونس في أكتوبر الماضي". وكان شكري بلعيد المنسق العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، والقيادي في تحالف الجبهة الشعبية، اغتيل صباح اليوم في ضاحية المنزه السادس وسط تونس العاصمة، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ الإطاحة بنظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني/ يناير 2011.