تجددت الإشتباكات في طرابلس ليل الجمعة – السبت على كل المحاور، في حين إحتشد مناصرو رئيس الحكومة المستقيل في المدينة وقطعوا الطرق تضامناً، ما ينذر ببدء بموجة عنف جديدة. وفي التفاصيل فقد سجل سقوط قذائف صاروخية ورشقات نارية غزيرة، إضافة إلى عمليات قنص، بينما احتشد "مناصرو رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عند ساحة عبد الحميد كرامي في طرابلس، وقطعوا كل المنافذ المؤدية إلى المستديرة، تضامنا معه، بعد تقديم استقالته". من جهتها عملت عناصر الجيش بالرد بغزارة على مصادر النيران في التبانة وجبل محسن، كما سمعت بين الفينة والاخرى عمليات اطلاق قذائف صاروخية. وكان قد قتل ستة أشخاص وجندي في الجيش اللبناني وجرح ٢٦ آخرون جراء تبادل لاطلاق الرصاص واعمال قنص بين منطقتين باب التبانة وجبل محسن". يأتي هذا التطور بعد قرار بوقف إطلاق النار لكن ذلك لم يلغ إمكانية تجدد الإشتباكات في أية لحظة في ظل التوتر القائم وهذا ما حصل بعد إستقالة الحكومة ما يهدد بإنفلات الشارع وتأزم الوضع الأمني الى مستويات أكثر خطورة. ولعل ذلك يعكس فشل كل المساعي في التخفيف من التوترات المتنامية على مستوى الخروقات الأمنية ، فضلا عن الاحتقان السياسي على المستوى اللبناني لا سيما بعد الاعتداء على مشايخ دار الفتوى والخلاف المستمر حول القانون الانتخابي، وضمن مجلس الوزراء على تشكيل الهيئة المشرفة على الانتخابات والتمديد للواء أشرف ريفي. كما أعلن اللقاء الإسلامي في طرابلس أنه قد يضطر إلى إعلان العصيان المدني في المدينة ما لم تعالج الحكومة الوضع الامني المتوتر فيها. وكان قد قال رئيس المجلس الاسلامي العلوي الشيخ أسد عاصي الخميس "طفح الكيل، ولقد أُعذر من أنذر، فهذا التمادي، ما لم يضع المسؤولون حداً له، فالعاقبة وخيمة، ونحن مع الجيش شرط ان يكون حامياً لسياج الوطن ولابناء كل الطوائف في لبنان، لأننا أصبحنا في واحة عصابات وذئاب تنهش بعضها البعض، لذلك لا احد يلوم جبل محسن العالي، فهذه الطائفة المسلمة العلوية ستدافع وستستميت من أجل الحرية والكرامة".