تجددت الاشتباكات بين قوات الشرطة المصرية ومئات المحتجين عصر الأربعاء أمام مديرية أمن بورسعيد (المدخل الشمالي لقناة السويس) ما أسفر عن وقوع عشرات المصابين. وأفادت أن المحتجين رددوا هتافات مناهضة للرئيس محمد مرسي، كما رشقوا قوات الشرطة بالحجارة والتي ردت بإلقاء القنابل المسيلة للدموع عليهم ما تسبب في إصابة العشرات بالاختناق. وبحسب شهود عيان لمراسلة الأناضول، فإن قوات الجيش التي تساعد الشرطة في حفظ الأمن بالمدينة منذ يناير/ كانون ثان الماضي اكتفت اليوم بتأمين مديرية أمن بورسعيد مع تقديم وعود للمحتجين بإخلاء سبيل ذويهم ممن تم اعتقالهم مساء أمس. وأوضح الشهود أن وعود الجيش بالإفراج عن المعتقلين لم تنفذ حتى عصر اليوم، مما دفع نحو 300 من المتظاهرين إلى الاحتجاج مجدداً والاشتباك مع قوات الأمن، وهي الاشتباكات التي لا زالت متواصلة حتى الساعة 17:15 تغ. وكانت قيادات الجيش وعدت صباح اليوم المتظاهرين الذين تجمهروا بمحيط مديرية أمن بورسعيد وديوان عام المحافظة، بالإفراج عن جميع المعتقلين في أحداث الأمس، مقابل الابتعاد عن المديرية والديوان. واستجاب المحتجون لقوات الجيش صباحًا وانسحبوا من أمام المبنيين مما ساعد قوات الجيش في فتح الطريق أمام المديرية وإعادة حركة السير، إلا أنهم عاودوا الاحتجاج عصرًا. وفي بيان عصر اليوم تلقت مراسلة الأناضول نسخة منه نفى المتحدث الرسمي باسم الجيش المصري ما تردد عن نية الجيش فرض حظر تجول حول مديرية أمن بورسعيد. من جانبه، قال يحيى موسى المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة المصرية لمراسلة الأناضول إن عدد المصابين في بورسعيد جراء الاشتباك مع الشرطة بلغ 494 إصابة منذ صباح أمس وحتى الساعة 6 من مساء اليوم (16 تغ). وتشهد مدينة بورسعيد المصرية مواجهات تستمر لليوم الرابع على التوالي بين الأمن ومتظاهرين في محيط مديرية الأمن مع اقتراب صدور الحكم النهائي في القضية المتهم فيها 72، معظمهم من أبناء بورسعيد، بقتل 74 من مشجعي النادي الأهلي في أحداث فبراير/ شباط 2012 التي عُرفت إعلاميًّا بأحداث استاد بورسعيد. وأسفرت تلك المواجهات عن مقتل 6 أشخاص، بينهم اثنان من أفراد الأمن، وإصابة المئات بحسب تصريحات سابقة أدلى بها خالد الخطيب، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة بوزارة الصحة، للأناضول.