القاهرة ـ وكالات
تجددت الاشتباكات، ظهر الجمعة، بين محتجين وقوات الأمن المصرية ومواطنين داعمين لها في محيط السفارة الأمريكية بالقاهرة. وقال إن المحتجين المناهضين للنظام أطلقوا طلقة خرطوش (سلاح ناري يدوي الصنع) على قوات الأمن والمواطنين الداعمين لها. وأوضح أنه لم تقع إصابات بين الشرطة والمدنيين المؤيدين لها، ولكنهم تراجعوا في مشهد كر وفر متكرر بين الجانبين، ثم عادت الشرطة فردت بإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع لإبعاد المحتجين. وذكر أن المواطنين الذي يؤيدون قوات الأمن يشتبكون مع المحتجين بتبادل القذف بالحجارة على مسافات قريبة، موضحًا أن نسبة كبيرة منهم من سكان المنطقة المحيطة أو العاملين بها. وأشار المراسل إلى أن هذه الاشتباكات كانت قد استؤنفت عقب صلاة الجمعة اليوم بعد أن كانت قد توقفت في السابعة من صباح اليوم بتوقيت القاهرة (05.00 تغ) بعد استمرارها طوال الليلة الماضية. وأوضح أنه تم إغلاق طريق الكورنيش أمام السيارات بسبب الاشتباكات بعد أن كان قد فُتح صباح اليوم. ولفت المراسل إلى أن أعداد قوات الأمن المركزي أقل من الأيام السابقة (في ظل إضراب قوات الأمن المركزي في نحو نصف محافظات البلاد)، كما أن أعداد المحتجين للنظام أقل أيضا من الأيام السابقة. وقال إن أغلب المحتجين تتراوح أعمارهم من 15 إلى 25 عامًا، ولم يرفعوا شعارات تدل على انتماء سياسي معين، ولكن الهتافات التي يرددونها تدور حول إسقاط النظام والهجوم على الداخلية. على الجانب الآخر، أعلنت المنصة الرئيسية بميدان التحرير عن وقوع 13 حالة إصابة بخرطوش بين المحتجين في المواجهات مع الشرطة، وذلك نقلا عن المستشفى الميداني بالميدان، ولم يتسن التأكد من مصدر طبي رسمي. وتشهد 13 محافظة مصرية من الـ27 محافظة إضرابات لقوات الشرطة بنسب مشاركة متفاوتة، ولكنها تتركز بين قوات الأمن المركزي المكلفة بمكافحة الشغب، للمطالبة بتسليحهم في مواجهة الاحتجاجات، وإقالة وزير الداخلية، ورفض مايعتبرونه إقحامًا للشرطة في الخلافات السياسية ومايصفونه بـ"أخونة الشرطة". يأتي ذلك والبلاد تترقب، غدًا السبت، النطق بالحكم في قضية قتل 74 من مشجعي النادي الأهلي فيما يعرف بأحداث "استاد بورسعيد"، والتي أحيل فيها أوراق 21 متهمًا لمفتي الجمهورية وهو ما يمهّد غالبا لصدور حكم بإعدامهم. وفجّرت الأحكام على الجزء الأول من المتهمين الـ 72 في 26 يناير/كانون الثاني الماضي أعمال عنف غير مسبوقة في عدة محافظات، على رأسها موقع الأحداث، محافظة بورسعيد الاستراتيجية الواقعة على المدخل الشمالي لقناة السويس، ما أدى لمقتل العشرات، ثم تجدد العنف منذ الأحد الماضي ما أسفر عن مقتل 5 وإصابة مئات آخرين. ويزيد من معدل القلق الشعبي التهديدات التي أطلقها "ألتراس أهلاوي" بشن أعمال عنف تستهدف منشآت شرطية ومرافق عامة، إذا صدرت أحكام قضائية مخففة على بقية المتهمين، ومن بينهم 9 من أفراد الشرطة أو تم تأجيل النطق بالحكم بعد طلب مفتي البلاد شوقي علام مهلة جديدة للنظر في القضية.