أبدى وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل ملاحظاته على وثيقة تطوير العمل العربي المشترك التي أعدها نخبة من الدبلوماسيين السابقين، على رأسهم الأخضر الإبراهيمي.وقال الفيصل، خلال مداخلته في الجلسة المغلقة لاجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب اليوم إن “الوثيقة تتطلب تقديم تصور كامل لها لدراسته من قبل الدول الأعضاء وعرضه على المجلس الوزاري لإقراره ورفعه للقمة العربية”. وشدد على أن “أي زيادة مقترحة في ميزانية الجامعة العربية يجب عرضها أولا على المجلس الاقتصادي والاجتماعي مع أسباب الزيادة ثم عرضها على المجلس الوزاري لرفعها للقمة العربية”.وأكد أنه “من غير الملائم مفاجأة القادة العرب بهذا الأمر قبل دراسته”، رافضا تكرار تجربة قمة بغداد الماضية عندما تم رفض زيادة ميزانية الجامعة بـ12 مليون دولار والتي عرضت بشكل مفاجئ. وبشأن إعادة هيكلة الجامعة، أوضح الفيصل أن “الأمر بات ملحا حتى تتمكن من مواكبة التغيرات والمستجدات الدولية وتعزيز دورها”، مطالبا بان تكون أهداف إعادة الهيكلة “تنطلق من أسس سليمة وقوية تستند على عده مباديء منها الشفافية والتجرد من كل المعوقات التي تعترض مسيرة العمل العربي المشترك وتعوق تنفيذ القرارات وتحقيق أمال الشعوب العربية”.وقال الوزير إن “هذه مسؤولية بين الأمانة العامة للجامعة والدول الأعضاء ولابد من الجدية والمصداقية في تنفيذ قرارات الجامعة”، معتبرا أن وثيقة العهد والميثاق التي أقرتها قمة تونس في عام 2004 تعتبر الأساس الأمثل الذي ينبغي الانطلاق منه في تطوير الجامعة شكلا وموضوعا والتي تستند أساسا على ميثاق الجامعة. واقترح الفيصل تشكيل فريق عمل مستقل ومحايد من غير السياسيين أو ممثلين لأي دولة عربية لوضع أفكار خاصة بتطوير الجامعة في إطار مبادئ وثيقة العهد ، “يبحث بكل تجرد وموضوعية المسببات التي أدت إلى تكبيل العربي ويقوم بوضع الخطط والهياكل للنهوض بالعمل العربي المشترك من كافة جوانبه التنظيمية وعرضه على المجلس الوزاري ورفعه للقمة لاعتماده ووضعه موضع التنفيذ”.