ستجري تدريبات عسكرية في جنوب شرق موريتانيا اعتبارًا من 18 شباط/فبراير بمشاركة الوحدات القتالية للجيش الموريتاني والقوات العسكرية من 19 دولة أوروبية وإفريقية وعربية. أعلن ذلك المتحدث باسم الجيش الموريتانى العقيد الطيب ولد ابراهيم أثناء مؤتمر صحافي عقده الثلاثاء 5 فبراير/شباط. وأشار ولد ابراهيم الى أنه كان من المقرر إجراء هذه المناورات منذ فترة طويلة، مضيفا انه لا علاقة لها بالأحداث الجارية في مالي المجاورة، حيث تخوض القوات المالية الحكومية المدعومة بقوات فرنسية وإفريقية معركة مع مقاتلي الجماعات المتطرفة منذ كانون الثاني/يناير. ومن المتوقع أن تسهم التدريبات في تعزيز القدرات القتالية للجيش الموريتاني الذي يواجه في السنوات الأخيرة تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" الذي ينشط في منطقة الساحل والصحراء الكبرى. ورفضت موريتانيا الشهر الماضي المشاركة في العملية العسكرية ضد المقاتلين في مالي، الا انها وعدت على لسان رئيسها محمد ولد عبد العزيز بابداء مقاومة شديدة ضد أي هجوم على موريتانيا. ونشرت السلطات الموريتانية الشهرالماضي قواتها على الحدود مع مالي بغية ضمان الأمن بشكل أفضل، وذلك اضافة الى إرسال تعزيزات الى عدة مناطق في البلاد وزيادة عدد طلعات المراقبة التي يقوم به الطيران الموريتاني. وتتقاسم موريتانيا ومالي في الشرق والجنوب الشرقي حدودا مشتركة تمتد في الأراضي الصحراوية ويتجاوز طولها ألفي كيلومتر.