شيع آلاف الفلسطينيين، الأربعاء، جثمان شاب قُتل أمس بمواجهات مع الجيش الإسرائيلي في مخيم الفوار جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية. وردد المشيعون عبارات تطالب بالانتقام من "الاحتلال الإسرائيلي والرد على جرائمه". وحمل المشيوعون الشاب محمود الطيطي (25 عامًا) على الأكتاف بعد الصلاة عليه في مسجد المخيم إلى مثواه الأخير، وسط مشاركة رسمية فلسطينية وشعبية. والطيطي، كان طالبًا في كلية الإعلام بجامعة العروب في الضفة الغربية، واعتقلته إسرائيل لعدة مرات بإجمالي مدد بلغ حوالي 3 سنوات، وأحد أبرز الناشطين بقضايا الأسرى. وقال مصدر طبي في مستشفى "يطا" الحكومي للأناضول، مساء أمس الثلاثاء، إن "محمود الطيطي وصل المستشفى بعد أن فارق الحياة إثر إصابته برصاص من نوع متفجر في الجهة العليا من الرأس". وبحسب شهود عيان فقد اندلعت مواجهات بالمخيم أمس بعد اقتحامه من الجيش الإسرائيلي الذي قال إن مركبة مستوطن تعرض للرشق بالحجارة بالقرب منه. وأصيب شاب آخر في المواجهات برصاصة في البطن وأصيب العشرات بالاختناقات، خلال تلك المواجهات.