نظمت مجموعة من مؤيدي حظر بيع الأسلحة تظاهرة أمام البيت الأبيض للمطالبة برقابة أكثر صرامة على الأسلحة،وذلك بعد حادث إطلاق نار في مدرسة ابتدائية بولاية كونيكتيكت الأميركية، أودى بحياة 28 شخصاً معظمهم من الأطفال. وذكرت وسائل إعلام أميركية أن مجموعة من مناصري حظر بيع الأسلحة تجمعوا أمام البيت الأبيض، حاملين الشموع ولافتات تعبر عن الحزن على ضحايا المجزرة. وطالب المتظاهرون الرئيس الأميركي باراك أوباما بالتصرف حيال الحادثة معتبرين أن تعليقه على الحادثة لم يكن كافياً، كما طالبوا الحكومة بفرض رقابة أكثر صرامة على الأسلحة. وأعرب المتظاهرون عن احتجاجهم على تصريحات المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، الذي أدلى بها بعيد الحادثة، أمس. وكان المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، قال إن "اليوم ليس اليوم المناسب لإجراء جدال حول قوانين حيازة الأسلحة"، معرباً عن اعتقاده بأنه "في يوم مماثل، من المهم النظر إلى هذه الحادثة بالطريقة التي ينظر فيها الرئيس وغيره من الأهالي، والشعور بالتعاطف الكبير للأسر التي تضررت من هذه الحادثة، وفعل كل ما بوسعنا لدعم قوى الأمن، والأشخاص الذين يعانون من جراء هذا الحدث المأساوي". وقال أحد مناصري حظر الأسلحة، أندي بيلوسي، الذي ذكر أنه يعيش على بعد 15 دقيقة من موقع الحادثة "ما أريده من الرئيس هو الجلوس مع المسؤولين في مجلس الشيوخ، والقول لهم "نفقد في كل يوم 86 شخصاً ..تجري حوادث إطلاق النار هذه بشكل متكرر. فماذا عسانا نفعل بصفتنا مشرعين؟ لا نريد الانتظار للغد أو لليوم الذي يليه. فاليوم هو اليوم المناسب لذلك" (لقوانين أكثر صرامة على الأسلحة). يشار إلى ان أندي توصل إلى الرقم 86 من خلال تقسيم عدد 200 ألف، وهو عدد الأشخاص الذين يقول مناصرو حظر الأسلحة إنهم قضوا منذ هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001، على عدد أيام السنة. وكان أوباما، أعلن في وقت سابق اليوم، الحداد لمدة 4 أيام على ضحايا المجزرة. يذكر أن آدم لانزا (20 عاماً) قتل والدته المعلمة في المنزل، وتوجّه إلى المدرسة الابتدائية التي تعلّم فيها في مدينة نيوتاون بكونيكتيكت ، وأقدم على قتل 26 شخصاً، من بينهم 20 طفلاً، قبل أن ينتحر. وتعدّ هذه الحادثة الثانية الأفظع في تاريخ الولايات المتحدة، بعد مجزرة معهد فيرجينيا التي وقعت عام 2007 وأودت بحياة 33 شخصاً.