شهدت العاصمة الموريتانية نواكشوط، الأحد، تظاهرة أمام مبنى سفارة دولة مالي، داعين إلى اطلاق سراح ذويهم المعتقلين في الأراضي المالية دون قيد أو شرط، وردد المتظاهرون هتافات تطالب السلطات المالية بالإفراج الفوري عن المعتقلين الموريتانيين لديها، كما استغرب المتظاهرون تجاهل السلطات الموريتانية ملف أبنائهم المعتقلين ظلمًا وعدوانًا، حسب تصريحهم، مشيرين إلى أنهم قاموا بالتواصل مع وزارة الخارجية الموريتانية والسفير المالى في انواكشوط عبر سلسلة لقاءات، لكنها لم تثمر حتى الآن ولم تعطيa أي نتجية ايجابية، حسبهم،. وأكد المتظاهرون أمام السفارة المالية أن غالب المعتقلين الموريتانيين في مالي جاء أثناء عبورهم الأراضي المالية، قادمين من دول أفريقية أخرى، مستبعدين أي خطر قد يشكله أهلهم على أمن مالي، وأن لا علاقة لهم بالجماعات الجهادية في شمال مالي، كما استنكر المحتجون التعامل العنصري الذي عاملت به السلطات المالية المعتقلين الموريتانيين، وسلبهم ممتلكاتهم، والزج بهم في سجونها، مذكرين بأن آلاف المالين يعيشون في الأراضي الموريتانية بأمان، دون أن يلحقهم أذى، منوهين أنهم لن يظلوا مكتوفي الأيدي أمام الجالية المالية في موريتانيا إذا لم تحرك سلطات البلدين أي ساكن في الملف. وهدد المتظاهرون بمواصلة الاحتجاجات والمسيرات السلمية حتى تحقيق مطلبهم، معتبرين أنهم سيدخلوا في اعتصام مفتوح، وانهم خلال المراحل المقبلة ستكون وجهتهم القصر الرئاسي، إذا لم يتم التعامل مع قضيتهم.