بيروت ـ العرب اليوم
إنفجرَت الأجواء المشحونة في مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوب لبنان، إثر إطلاق مُقنّع النارَ من سلاح حربي في حي الرأس الأحمر، في المخيّم، في اتّجاه بلال بدر، أحد قياديّي "فتح الإسلام"، فأصيب وشقيقه بجروح، فضلاً عن إصابة آخرين من بينهم طفلان وامرأة، ومقتل الفلسطيني خالد المصري الذي صودف مروره في المكان. في المقابل، ردّت "جماعة بلال بدر"، بإطلاق النار في أحياء المخيّم خصوصاً في سوق الخضار وحيَّي "صفورية" و"حطين"، ممّا أشاع أجواء توتّر، فخلت طرقات المخيّم من المارّة، فتأهّب الأمن الوطني الفلسطيني التابع لـ"فتح" في مراكزه ومحيطها، وسيّر دوريّات في المخيّم، فيما انعقدت لجنة المتابعة الفلسطينية وشدّدت على تسليم مطلق النار نفسَه الى الأمن الوطني لتسليمه الى الجيش اللبناني. وقال مصدر فلسطيني في تصريح له: إنّ "اتصالات عاجلة وكثيفة جرت مع كلّ القوى وخصوصاً الإسلامية منها، وحركة "فتح" من أجل التهدئة"، مشيراً إلى "توافق فلسطيني على تفويت الفرصة على جرّ المخيّم الى أيّة فتنة أو إشكال". هذا وعلمت مصادر صحافية أنّ قائد قوّات الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب اتّصل بالقوى الإسلامية، وأمرَ بمنع الاستنفار "الفتحاوي" والظهور المسلّح تجنّباً لأيّ اشتباك، كما جرت اتصالات بين مسؤولي القوى الإسلامية وأعضاء لجنة المتابعة الفلسطينية. إلى ذلك، برز بيان باسم إسلاميّي وشباب وأحرار عين الحلوة، على صفحات "فيسبوك" وعلى صفحة الشيخ أحمد الأسير على الإنترنت، يهدّد كلّ من يستخفّ بأهل الجماعة والسُنّة ولا سيّما الأسير ومحبّيه، ويتوعّد "حزب الله" بالردّ، وجاء فيه: "إذا تعرّض أيّ مسلم من أهل السنّة والجماعة، وخصوصاً في صيدا وعلى رأسهم الشيخ أحمد الأسير، فسنعلن الحرب على كلّ شخص مع "حزب اللات" وسنمطر المناطق المتواجد فيها كافّةً ولن يمنعنا أحد من استهداف أيّ موقع له". وفي السياق، أكّد القياديّ "الفتحاوي" اللواء منير المقدح أنّ "البيان لم يوزّع في عين الحلوة، إنّما قرأناه على الإنترنت"، مشيراً إلى أنّ "كلّ الجهات في مخيّم عين الحلوة نفت أيّ علاقة لها بالبيان المدسوس والمغرض، والذي على ما يبدو أنّه تحريضيّ ولا يستأهل الردّ عليه"، مؤكّداً أنّ "لا وجود لتنظيم بهذا الاسم في مخيّم عين الحلوة