أصدر قاضي التحقيق العسكري في لبنان، الاثنين، مذكرة توقيف وجاهية بحق مهندس لبناني الجنسية بتهمة التجسّس لصالح إسرائيل منذ 22عاماً. واتهم القاضي عماد الزين، المهندس الذي لم يكشف عن اسمه، بموجب مواد تصل عقوبتها الى حد الإعدام بـ"جرم التعامل مع مخابرات العدو الإسرائيلي، والاجتماع بضباطه في عدة دول أجنبية، وتزويده بمعلومات عن المواقع العسكرية لكل من الجيش اللبناني والجيش السوري والمقاومة الوطنية، وعن منازل عدد من القادة في المقاومة". ومن بين المنازل التي راقبها المتهم لصالح إسرائيل، منزل الأمين السابق لحزب الله السيّد عباس الموسوي الذي قتل عام 1992 عندما قصفت طائرة حربية إسرائيلية سيارته في جنوب لبنان. كما راقب منزل الأمين العام الأسبق لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي، وأحد قادة الحزب الشيخ محمد يزبك في منطقة البقاع شرق لبنان. واتُهم بـ"إعطاء معلومات عن مؤسسات خاصة وعامة تعرّضت للقصف والعدوان خلال حرب تموز/يوليو (الإسرائيلية على لبنان عام 2006)". وأشار القاضي الزين الى أن المتهم، وهو متعاقد مع دوائر الدولة، حائز على جواز فلسطيني مزوّر "كان يدخل بموجبه الى الأراضي المحتلة ويلتقي العدو في إسرائيل، وهو تعامل معه منذ نحو اثنين وعشرين عاماً مقابل مبالغ مالية ضخمة".