أصدر تيار غاضب من حزب "التقدم والاشتراكية" المغربي بيانًا شديد اللهجة، انتقد خلاله تجربة الائتلاف الحكومي الذي يقوده حزب "العدالة والتنمية" الإسلامي، ووصفه بالهجين وغير المتجانس، حيث يجمع الائتلاف أربعة أحزاب سياسية يفرقهم الفكر والأيدولوجيا. وانتقد البيان بطء أداء الحكومة بعد مرور أكثر من سنة على تنصيبها، وذلك لسبب غياب رؤيا إستراتيجية في المجال الاجتماعي والاقتصادي، مقابل ارتباك في التدخل الحكومي والتعثر البين للمخططات القطاعية وتفاقم الاختلالات المالية والماكرو اقتصادية سواء الداخلية منها أو الخارجية. وأكد الموقعون على البيان، وأغلبهم من أعضاء اللجنة المركزية الذين عارضوا مشاركة حزب " التقدم والاشتراكية" في حكومة عبد الإله بنكيران، يتقدمهم الوزير السابق سعيد السعدي، أن المشهد السياسي والحزبي اليوم في المغرب يعيش على وقع تعميق تمييع العمل السياسي، وذلك عبر استمرار النزوع التحكمي واعتماد تحالفات هجينة تشيع الغموض وتبعث على المزيد من اليأس والنفور من العمل السياسي. ووصف موقعو البيان أن التحالف الحكومي الحالي الذي يضم أحزاب "العدالة والتنمية" و"الاستقلال" و"التقدم والاشتراكية" و"الحركة الشعبية"، بأنه "واقع تطبعه الفتن المختلفة بين مكوناته غير المنسجمة، يغذيه البطء الملحوظ في أدائها والارتباك المستشري في مختلف مناحي التدبير والعجز عن التعاطي مع الملفات الحقيقية وتقديم الأجوبة الضرورية على التحديات المطروحة على البلاد. وفي تقييمهم للتجربة الحكومية، وصفوا الإنجازات الحكومية بالهزيلة فيما يخص التشريعات وسن القوانين المواكبة للإصلاح الدستوري، كما لاحظوا استمرار مواجهة الحركات النضالية والاحتجاجات السلمية بالقمع والتعنيف.