بيروت ـ جورج شاهين
أعلن رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع أن قانون الانتخاب مطلب شعبي عارم ومزمن وملح لذلك كان من الضروري التوقف عنده بكل جدية ومحاولة تحقيقه وضرورة تغيير قانون الستين. جعجع أكد في حفل انطلاق الانتساب لحزب القوات انه "بالرغم من موقفنا هذا من قانون الانتخاب، نحن رفض المناخ الذي شاع في الأيام والأسابيع الأخيرة بالبلد. وقال جعجع : "نريد قانون انتخاب جديد لأنّ البلد بحاجة إلى قانون انتخاب جديد، وليس لان المسيحيين يريدون أن يأخذوا ثأرهم من السنوات الماضية".؟ وأضاف: "نريد قانون انتخاب جديد... صحّ! ولكن من دون توعية شياطين قديمة! نريد قانون انتخاب جديد... صحيح، ولكن بتوافق الجميع، وليس بثنائيّات ضدّ الآخرين". وشدد على رفض التحدّي، وأجواء الانتصار الوهمي التي رأيناها في بعض الزوايا في الأيام الأخيرة. وأكد أن أيّ انتصار للبناني على آخر بالأمور الداخليّة هو انتصار مرحلي وقصير المدى، وهو انكسار للجميع على المدى الطويل، مضيفا: "نريد قانون انتخاب يريح الكثيرين لكن على الأكيد ليس ضد احد". وتوجه لكلّ المعنيّين، وخصوصاً الحلفاء بـ14 آذار، لبذل الغالي والرخيص للتوافق على ما يمكن التوافق عليه، وبدل لعن عتمة اللقاء الأرثوذكسي ليل نهار، إضاءة شمعة صغيرة في سماء المشروع التوافقي. وأوضح: "لدينا حدّين نعمل على أساسهم في قانون الانتخاب: الأوّل: أنه بالفعل نصل لقانون انتخاب جديد. الثاني: على مدى ما نستطيع بتوافق الجميع". وأردف: "نحن ضدّ الفئويّة... نحن ضدّ التجييش الطائفي... نحن ضد التحدي لكن نريد قانون انتخاب جديد، نحن مع الوفاق، على شرط أن يوصّل لقانون انتخاب جديد. نحن أولاد القضيّة. نحن حزب 14 آذار نحن حزب ثورة الأرز". أشار إلى انه في الفترة الأخيرة فان "القوات ومسؤولينا وأنا شخصيا تعرّضنا في الفترة الأخيرة لحملات تشكيك قاسية وظالمة وليست بمكانها"، وأكد أن الشخص الذي يقول في أيار 2008:" أنا فؤاد السنيورة بمثّلني أكتر من ميشال عون"، هيدا شخص لا طائفي، ولا مذهبي. وأضاف: "الحزب الذي منذ 7 سنين إلى الآن كلّ طروحاته على الإطلاق وطنيّة جامعة شاملة، ولم يتوقّف للحظة عن النضال والمواجهة المباشرة ، لمصلحة كلّ لبنان واللبنانيين، ولو في كثير من الأوقات بمواجهة مخاطر اكبر منه لا يقال عنه فئوي". وأكد أن الحزب الذي لم يترك مناسبة تجييش طائفي من موضوع الجمعة العظيمة، إلا وتصدى لها بشكل وواضح ومباشر، بالفعل حزب وطني وليس أي شيء آخر. وأوضح جعجع أن الحزب الذي تعرّض رئيسه لمحاولة اغتيال، وكثير من نوّابه للملاحقة بهدف الاغتيال، تعرّضوا ليسوا لأنهم طائفيين أو مذهبيين (لان هؤلاء أكتر ناس آمنين بالبلد بالوقت الحاضر)، تعرّضوا لأنّهم سياديين استقلاليين بامتياز، ويناضلون لأجل شعب لبنان وحرّيته، وقيام دولته ورفض التعدّي عليه. ورأى أن الحزب الذي كان السباق علنا، وبعكس كتير من الآراء بمحيطه، بتأييد الربيع العربي بحماس وتأكيد، والاهتمام باللاجئين السوريين، وبإرسال موفدين إلى غزة، وبالتصدّي لكلّ اللذين جرّبوا يستغلّوا حادثة عرسال، هذا ليس حزب تقوقع هو حزب الانفتاح بامتياز. وشدد على القوات حزب لبناني جمهوري بامتياز، يعمل لمصلحة كلّ أبناء لبنان وطوائفه ومذاهبه، وليس لمصلحة مذهب أو طايفة معيّنة والحزب الذي بانتخابات 2009 ورغم حجمه وامتداداته، لم يحصل على نائب الأشرفية عرين القوات هذا حزب قضية وليس حزب حصص نيابية أو وزارية. وقال "إن الحزب الذي خير بين الاستفادة من خيرات عهد الوصاية أو الحلّ والاضطهاد والسجن واختار الحل والاضطهاد والعذاب والتشرّد والسجن، هذا حزب قضية وليس حزب مصالح ضيقة. ولفت جعجع إلى صدفة انطلاق أعمال الانتساب للقوات في نفس الوقت الذي أعلن فيه القضاء اللبناني القرار الظنّي بحق من تباهى بقراءة قرار حل القوات، وبكلّ حماس. و لفت إلى أن "الاحتلال وأدواته اتّهموا القوات بملفات باطلة لانتزاع حقوق مشروعة؛ واليوم وفي الأيام الماضية أتى قضاء وطني ودولي يتهمهم بملفات محقة حول قضايا إرهابية، من ملف الأسد- سماحة، لمحاولة اغتيال النائب بطرس حرب، لتفجير بلغاريا، بالإضافة طبعاً لجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ومرة من جديد، ما بيصحّ إلا الصحيح... ولو بعد حين". وأعلن أن "عيوننا شاخصة إلى المستقبل والى ... المستقبل كي نبني حزبا عصريا ديمقراطيا يلبّي طموحات أجيالنا المقبلة، عيوننا شاخصة إلى المستقبل كي نرفع رأسنا بحزبنا الذي قررنا أن يكون قدوة بالعمل السياسي الصحيح، وكي نجعل ربيع القوات يواكب ربيع شعوب المنطقة عيوننا شاخصة إلى المستقبل، كي نورث ولدا لأولادنا ليس مزرعة كالتي ورثناها". وإذ نبه إلى أن "القوات ليست حزب المناصب، ولا صيّادي جوائز الترضية، ولا حزب النفعيين والفاسدين والدجالين والمساومين. القوات حزب الأهداف الكبيرة الواضحة الشريفة. القوات لا يمكن أن تكون كالمياه الفاترة، لا تعرف ماذا تريد ولا من فيها يعرف ما هو مطلوب منه". وأوضح أن "القوات لا يمكن أن تكون إلاّ على صورة بشير الجميّل وآلاف آلاف الشهداء... كحدّ السيف، ثابتة وسط متغيرات كثيرة وأقنعة كثيرة وتجار هيكل كثر. ثابتة بالمبادئ والقيم والالتزام، ومتحرّكة مع التطوّر ومتطلبات الحياة السياسية".