ﺍﻋﺘﺒﺮ ﺭﺋﻴﺲ ﺟﺒﻬﺔ “ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ” ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ اللبناني ﻭﻟﻴﺪ ﺟﻨﺒﻼ‌ﻁ أن “ﺗﻌﺎﺭﺽ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺗﺮﻙ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﻠﺘﺪﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﻬﺠﻲ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﺃﻫﻠﻴﺔ ﺃﺣﺎﻟﺖ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻣﺪﻧﺎ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺧﺮﺍﺏ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ”. ﻭﺍﺗﻬﻢ ﺟﻨﺒﻼ‌ﻁ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ “ﺑﺎﻟﻼ‌ﻣﺒﺎﻻ‌ﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺂﻣﺮ”، ﻣﻮﺿﺤًﺎ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻨﻘﺴﻤﺔ بشأن الانتفاضة ﻓﻲ ﺳﻮﺭية ﻟﻢ ﻳﺒﺪ ﺃﻱ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﻌﻮﺭًﺍ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ الاستعجال ﻟﻮﻗﻒ ﺇﺭﺍﻗﺔ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ. ﻭﺩﻋﺎ ﺟﻨﺒﻼ‌ﻁ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ “ﺭﻭﻳﺘﺮﺯ” وعممه موقع الحزب التقدمي الاشتراكي على مشتركيه ﺍﻟﺪﻭﻝ الأجنبية ﺇﻟﻰ “ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻋﻠﻰ إلحاق ﺍﻟﻬﺰﻳﻤﺔ ﺳﺮﻳﻌًﺎ ﺑﺎﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺑﺸﺎﺭ ﺍﻷ‌ﺳﺪ ﻭﺗﺠﻨﺐ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺳﻮﺭية ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻬﺎ ﺃﻏﻠﺒﻴﺔ ﺳﻨﻴﺔ ﻭﻋﺪﺓ ﺃﻗﻠﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ العلويين و المسحيين ﻭ ﺍﻷ‌ﻛﺮﺍﺩ ﻭﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻭﺍﻟﺪﺭﻭﺯ”. ﻭﺭﺃﻯ أﻧﻪ “ﻛﻠﻤﺎ ﻃﺎﻟﺖ ﺍﻟﺤﺮﺏ الأهلية ﺑﻤﺮﻭﺭ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺯﺍﺩ ﻋﻨﻔﻬﺎ ﻭﺗﻜﺒﺪ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻣﺰﻳﺪًﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﻓﻲ ﺍﻻ‌ﻭﺭﺍﺡ ﻭﻣﺰﻳﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ”، ﻭﺣﺚ “ﺩﺭﻭﺯ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻋﻠﻰ الانضمام ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷ‌ﺳﺪ ﺭﻏﻢ أحجامهم ﺣﺘﻰ ﺍﻻ‌ﻥ ﻫﻢ وأقليات أخرى ﻋﻦ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺧﺸﻴﺔ أن ﻳﻬﻴﻤﻦ إسلاميون ﻣﺘﺸﺪﺩﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺭية إذا ﺳﻘﻂ حكم ﺍﻷ‌ﺳﺪ”. ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ أﻥ ﺧﻄﺎﺏ ﺍﻷ‌ﺳﺪ ﺍﻷ‌ﺣﺪ ﻳﻮﺿﺢ ﺃﻧﻪ “ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ إنكار ﺗﺎﻡ ﻭﺍﻧﻪ ﻛﺮﺭ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻜﻼ‌ﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻟﻪ ﻓﻲ 2011″، ﻣﺸﻴﺮًﺍ ﺇﻟﻰ ﻭﻋﻮﺩ ﺍﻻ‌ﺻﻼ‌ﺡ وإجراء ﺍﺳﺘﻔﺘﺎﺀ آخر ﻋﻠﻰ ﺩﺳﺘﻮﺭ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺍﻗﻞ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ ﻋﻠﻰ الاستفتاء ﻋﻠﻰ ﺩﺳﺘﻮﺭ ﻭﺻﻒ بأنه ﻳﺒﺸﺮ ﺑﺤﻴﺎﺓ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺗﻌﺪﺩﻳﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﺷﻲﺀ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ أن ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ ﻛﺎﻥ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺣﻮﺍﻟﻲ 2000 ﻭ الآن ﺻﺎﺭ ﻧﺤﻮ 60 ألفًا، ﻭ ﺍﻻ‌ﻥ ﺩﻣﺮ ﺍﻷ‌ﺳﺪ ﻣﺪﻧﺎ ﻭﻗﺮﻯ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ. ﻛﻤﺎ ﺍﻋﺘﺒﺮ أن ﺧﻄﺎﺏ ﺍﻷ‌ﺳﺪ ﻳﻌﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺭﻓﻀﺎ ﻟﺨﻄﺔ ﺍﻟﻤﺒﻌﻮﺙ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺍﻻ‌ﺧﻀﺮ الإبراهيمي ﺍﻟﺮﺍﻣﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺣﻞ للأزمة ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺧﻼ‌ﻝ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻳﺸﻤﻞ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻟﺤﻜﻢ.